نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2285
و البَلِيَّةُ أيضاً: الناقةُ التى كانت تُعْقَلُ فى الجاهليةُ عند قبر صاحبها، فلا تُعْلَفُ و لا تُسْقَى حتّى تموت، أو يُحْفَرُ لها حُفرةٌ و تُتْرَكُ فيها إلى أنْ تموت؛ لأنَّهم كانوا يزعمون أنّ الناس يُحشرون ركباناً على البلايا و مُشاةً، إذا لم تُعكَس مطاياهم على قبورهم. تقول منه: أَبْلَيْتُ و بَلَّيْتُ. قال الطرمّاح:
مَنَازِلُ لا تَرَى الأَنْصَابَ فيها * * * و لا حُفَرَ المُبَلِّى للمَنُونِ
أى إنّها منازل أهل الإسلام دون أهلِ الجاهلية.
و قامت مُبَلِّيَاتُ فلانٍ يَنُحْنَ عليه، و ذلك أن يَقُمْنَ حولَ راحلته إذا مات.
و بَلِىٌّ، على فَعِيلٍ: قبيلةٌ من قضاعة، و النسبة إليهم بَلَوِىٌّ.
و بَلَوْتُهُ بَلْواً: جَرَّبْتُهُ و اختبرته. و بَلَاهُ اللّٰه بَلَاءً، و أَبْلَاهُ إبْلَاءً حسناً. و ابْتَلَاهُ:
اختبره.
و التَبَالِى: الاختبارُ.
و قولهم: ما أُبَالِيهِ، أى ما أَكْتَرِثُ له.
و إذا قالوا: لم أُبَلْ حذفوا تخفيفاً، لكثرة الاستعمال، كما حذفوا الياء من قولهم: لا أَدْرِ.
و كذلك يفعلون فى المصدر فيقولون: ما أُبَالِيه بَالَةً، و الأصل بَالِيَةً، مثل عافاه عافيةً، حذفوا الياء منها بناءً على قولهم: لم أُبَلْ. و ليس من باب الطاعة و الجَابَةِ و الطاقةِ.
و ناسٌ من العرب يقولون: لم أُبَلِهْ، لا يزيدون على حذف الألف، كما حذفوا عُلَبِطاً.
و بَلِى الثوبُ يَبْلَى بِلًى بكسر الباء، فإن فَتْحَتْهَا مَدَدْتَ. قال العجاج:
و المرءُ يُبْلِيهِ بَلَاءَ السِرْبَالْ * * * كَرُّ الليالى و اختلافُ الأَحوالْ
و أَبْلَيْتُ الثوب.
و يقال للمُجِدِّ: أَبْلِ و يُخْلِفَ اللّٰهُ.
و تقول: أَبْلَيْتُ فلاناً يميناً، إذا طَيَّبْتَ نفسَه بها.
و البَلَاءُ: الاختبارُ؛ و يكون بالخير و الشر.
يقال: أَبْلَاهُ اللّٰه بَلَاءً حسناً. و أَبْلَيْتُهُ معروفاً.
قال زهير:
جَزَى اللّٰهُ بالإحسانِ ما فَعَلَا بكم * * * و أَبْلَاهما خيرَ البَلاءِ الذى يَبْلُو
أى خيرَ الصنيع الذى يَختبِر به عبادَه.
قال الأحمر: يقال: نَزَلَتْ بَلَاءِ على الكفّار، مثل قَطَامِ، يحكيه عن العرب.
و (بَلَى): جوابٌ للتحقيق تُوجِب ما يقال لك، لأنَّها تَرْكٌ للنفى. و هى حرفٌ لأنها نقيضةُ لا.
قال سيبويه: ليس بَلَى و نَعَمْ اسمَين.
نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2285