و (أَمَا) مُخَفَّفٌ تحقيقٌ للكلام الذى يتلوه، تقول: أَمَا إنَّ زيداً عاقلٌ، تعنى أنَّه عاقل على الحقيقة لا على المجاز. و تقول: أَمَا و اللّٰه قد ضرب زيدٌ عَمْراً.
أنا
أَنَى الشىء يَأْنِي إنًى، أى حَانَ. و أَنَى أيضاً: أدرك. قال اللّٰه تعالى: غَيْرَ نٰاظِرِينَإِنٰاهُ أى نُضْجَه.
و يقال أيضاً: أَنَى الحميمُ، أى انتهى حَرُّهُ.
و منه قوله تعالى: وَ بَيْنَ حَمِيمٍآنٍ أى بالغٍ إنَاهُ فى شدَّة الحَرّ. و كلُّ مدركٍ آنٍ.
و آنَاهُ يُؤْنِيِه إينَاءً، أى أَخَّرَهُ و حَبَسَهُ و أبطأه. قال الكميت:
و مَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ فى الطبخ طاهياً * * * عَجِلْت إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا
و الاسم منه الأَنَاءُ على فَعَال بالفتح. قال الخطيئة:
و أَخَّرْتُ العَشَاءَ إلى سُهَيْلٍ * * * أو الشِعْرَى فَطَالَ بِىَ الأَنَاءُ[2]
و آنَاءُ الليلِ: ساعاتُه. قال الأخفش: واحدُها إنًى، مثال مِعًى. قال: و قال بعضهم: واحدها إنْىٌ و إنْوٌ. يقال: مضى إنْيَانِ من الليل و إنْوَانِ.