و منه قولهم فى الدعاء على الإنسان: آهَةً لَكَ و أَوَّةً لَكَ، بحذف الهاء أيضاً مشددة الواو.
أيه
إيهِ: اسمٌ سُمِّىَ به الفعل، لأنَّ معناه الأمر.
تقول للرجل إذا استزدتَه من حديثٍ أو عملٍ:
إيهِ بكسر الهاء. قال ابن السكيت: فإنْ وَصَلْتَ نَوَّنْتَ فقلتَ: إيهٍ حَدِّثْنَا.
قال: و قول ذى الرُمَّة:
وَقَفْنَا فقلنا إيهِ عن أُمِّ سالِمٍ * * * و ما بَالُ تَكْلِيمِ الديارِ البَلاقِعِ
فلم ينوّن و قد وصل، لأنَّه قد نوى الوقف.
قال ابن السَرِىّ: إذا قلتَ إيهِ يا رجل فإنَّما تأمره بأن يزيدك من الحديث المعهود بينكما، كأنَّك قلت: هاتِ الحديث: و إن قلت: إيهٍ بالتنوين، فكأنّك قلت: هاتِ حديثاً لأنَّ التنوين تنكيرٌ. و ذو الرمّة أراد التنوين فتركه للضرورة. فإذا أَسْكَتَّهُ و كفَفْته قلتَ: إيهاً عَنَّا.
و إذا أردتَ التبعيد قلتَ: أَيْهاً بفتح الهمزة، بمعنى هَيْهَات. و أنشد الفرّاء:
و مِنْ دُونِىَ الأَعْيَارُ و القِنْعُ كُلّهُ * * * و كُتْمَانُ أَيْهاً ما أَشَتَّ و أَبْعَدَا
و التَأْيِيهُ: دُعَاء الإبل. تقول: أَيَّهْتُ بالجِمالِ، إذا صحتَ بها و دَعَوْتها. و من العرب من يقول أَيْهَاتَ، فى معنى هَيْهَاتَ. و ربَّما قالوا أَيْهَانِ بالنون كالتثنية.