responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 6  صفحه : 2211

مكانَ ذلك السيف الآخر، و ما أُعطِيته عن مودّة، بل أخذتُه عَنوةً.

و النُّونُ: حرفٌ من حروف المعجم، و هو من حروف الزيادات، و قد يكون للتأكيد يلحق الفعلَ المستقبلَ بعد لام القسم، كقولك: و اللّٰه لأضربنَّ زيداً. و يلحق بعد ذلك الأمر و النهى، تقول: اضْرِبَنَّ زيداً و لا تضربنّ عَمْراً. و يلحق فى الاستفهام، تقول هل تضربنَّ زيداً. و بعد الشرط، كقولك: إمّا تضربنَّ زيداً اضْرِبْهُ، إذا زادت على إنْ (ما) زدت على فعل الشرط نونَ التأكيد. قال اللّٰه تعالى: فَإِمّٰا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ. و تقول فى فعل الاثنين لَتَضْرِبَانِّ زيداً يا رجلان، و فى فعل الجماعة: يا رجالُ اضْرِبُنَّ زيداً بضم الباء، و يا امرأةُ اضربِنَّ زيداً بكسر الباء، و يا نسوةُ اضْرِبْنَانِّ زيداً، و أصله اضْرِبْنَنَّ بثلاث نوناتٍ فتفصل بينهن بالألف و تكسِر النون تشبيهاً بنون التثنية.

و قد تكون نون التأكيد خفيفةً كما تكون مشدّدةً، إلّا أنَّ الخفيفة إذا استقبلَها ساكنٌ سقطتْ، و إذا وقَفْتَ عليها و قبلها فتحةٌ أبدلتَها ألفاً، كما قال الأعشى:

* و لا تَعبُدِ الشيطانَ و اللّٰهَ فاعْبُدَا [1]*

و ربَّما حذِفتْ فى الوصل، كقول الشاعر [2]:

اضْرِبَ عنكَ الهمومَ طارِقَها * * * ضَرْبَكَ بالسيف قَوْنَسَ الفرسِ

و المخفّفة تصلح فى مكان المشدّدة، إلّا فى موضعين فى فِعل الاثنين: يا رجلان اضربانِّ زيداً، و فى فعل جماعة المؤنث: يا نسوةُ اضربنانِّ زيداً، فإنَّه لا يصلح فيهما إلَّا المشدّدة، لئلا تلتبس بنون التثنية. و يونس يجيز الخفيفة هاهنا أيضاً، و الأوَّل أجود.

و تقول: نَوَّنْتُ الاسم تَنْوِيناً. و التَّنْوِينُ لا يكون إلّا فى الأسماء.

فصل الواو

وتن

الوَتِينُ: عِرْقٌ فى القلب، إذا انقطع ماتَ صاحبُه. و قد وَتَنْتُهُ، إذا أصبتَ وَتِينَهُ. قال حُميدٌ الأرقط:


[1] صدره:

* و ذَا النُصُبِ المنصوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ*

[2] هو طرفة بن العبد.

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 6  صفحه : 2211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست