و قوله تعالى: لٰكِنَّا هُوَ اللّٰهُ رَبِّي، يقال أصله لَكِنْ أنا، فحذفت الألف فالتقت نونان، فجاء بالتشديد لذلك.
لن
لَنْ: حرفٌ لنفى الاستقبال، و تنصب به تقول: لَنْ تقوم.
لون
اللَّوْنُ: هيئةٌ كالسَواد و الحمرة.
و لَوَّنْتُه فتَلَوَّنَ.
و اللَّوْنُ: النوع.
و فلان مُتَلَوِّنٌ، إذا كان لا يثبُت على خُلُقٍ واحد.
و لَوَّنَ البسرُ تَلْوِيناً، إذا بدا فيه أثر النُضْج.
و اللَّوْنُ: الدَقَلُ، و هو ضربٌ من النخل.
و قال الأخفش: هو جماعةٌ، واحدتها لِينَةٌ، و لكن لما انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء.
و منه قوله تعالى: مٰا قَطَعْتُمْ مِنْلِينَةٍ و تمرها سمين يسمَّى العجوة، و الجمع لِينٌ، و جمع اللِّينِ لِيَانٌ، مثل ذئب و ذِئاب، قال امرؤ القيس:
و سالفةٍ كسَحُوقِ اللِيَا * * * نِ أَضْرَمَ فيها الغَوِىُّ السُعُرْ
لهن
اللُّهْنَةُ بالضم: السُلْفَةُ، و هو ما يتعلَّل به الإنسان قبل إدراك الطعام. تقول لَهَّنْتُه تَلْهِيناً فتَلَهَّنَ، أى سلَّفته. و يقال: أَلْهَنْتُهُ، إذا أهديتَ له شيئاً عند قُدومه من سفره.
و قولهم: لَهِنّكَ بفتح اللام و كسر الهاء:
كلمةٌ تستَعمل عند التوكيد، و أصلها لَإنّكَ، فأبدلت الهمزة هاءً، كما قالوا فى إيَّاك: هِيَّاك.
و إنَّما جاز أن يُجمع بين اللام و إنَّ و كلاهما للتوكيد لأنّك لما أبدلت الهمزة هاءً زال لفظُ إنَّ فصار كأنّها شىء آخر. قال الشاعر:
لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمَةٌ * * * على كاذبٍ من وعدها ضَوْءُ صَادِقَ
اللام الأولى للتوكيد، و الثانية لام إنَّ.
و قال أبو عُبيد: أنشدنا الكسائى:
لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمَةٌ * * * على هَنَوَاتٍ كاذبٍ من يقولها [2]