responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 6  صفحه : 2190

و قد تقع زائدةً للتوكيد، كقولك زيدٌ كانَ منطلقاً، و معناه زيدٌ منطلقٌ. قال اللّٰه تعالى:

وَ كٰانَ اللّٰهُ غَفُوراً رَحِيماً*. و قال الهذلىّ [1]:

و كنتُ إذا جَارِى دَعَا لِمَضُوفَةٍ * * * أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِى

و إنّما يُخبر عن حاله، و ليس يُخبر بكُنْتُ عما مضى من فعله.

و تقول: كانَ كَوْناً و كَيْنُونَةً أيضاً، سبّهوه بالحيدودة و الطَّيرورة من ذوات الياء. و لم يجئ من الواو على هذا إلّا أحرف: كَيْنُونَةٌ، و هَيْعُوعَةٌ، و دَيْمُومَةٌ، و قَيْدُودَةٌ. و أصله كَيَّنُونَةً بتشديد الياء فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ و مَيِّتٍ و لو لا ذلك لقالوا كَوْنُونَةٌ. ثمّ إنَّه ليس فى الكلام فَعْلُولٌ.

و أمَّا الحيدودة فأصله فَعْلُولَةٌ بفتح العين فسكنتْ.

و قولهم: لم يَكُ، و أصله يَكُونُ، فلما دخلتْ عليها لم جزَمتْها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقى لم يكن، فلمَّا كُثر استعمالُها حذفوا النونَ تخفيفاً، فإذا تحرَّكتْ أثبتوها فقالوا:

لم يكن الرجل. و أجاز يونسُ حذفَها مع الحركة.

و أنشد:

إذا لم تكُ الحاجات مِن هِمَّة الفتى * * * فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَتَائِمُ

و تقول: جَاءونى لا يكون زيداً، تعنى الاستثناء، كأنَّك قلت: لا يكون الآتى زيداً.

و كَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ: أَحْدَثَهُ فَحدَثَ.

و الكِيَانَةُ: الكَفالة.

و كُنْتُ على فلان أَكُونُ كَوْناً، أى تكفّلت به. و اكْتَنْتُ به اكْتِيَاناً مِثله.

و تقول: كُنْتُكَ، و كُنْتُ إيّاك، كما تقول: ظَنَنْتُكَ زيداً و ظننت زيداً إياك، تضع المنفصل موضع المتَّصل فى الكناية عن الاسم و الخبر، لأنَّهما منفصلان فى الأصل، لأنّهما مبتدأ و خبر. قال أبو الأسود الدؤلى:

دَعِ الخَمر يشربها الغواةُ فإنَّنى * * * رأيتُ أخاها مُجْزِئاً لمكانِها

و إلّا يَكُنْهَا [2] أو تَكُنْهُ فإنّه * * * أخوها غَذَتْهُ أمه بلِبَانِهَا

يعنى الزبيب.

و الكَونُ: واحد الأَكْوَانِ.

و سَمْعُ الكِيَانِ: كتابٌ للعجم.

و الاسْتِكانَةُ: الخضوع.

و المَكانَةُ: المنزلة.


[1] أبو جندب.

[2] و يروى: «فإن لا يكنها».

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 6  صفحه : 2190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست