responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 5  صفحه : 2073

إنَّا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ [1] * * * خيراً من التَأْنَانِ و المسائلِ

و ما له حَانَّةٌ و لا آنَّةٌ، أى ناقة و لا شاة.

و يقال: لا أفعله ما أنّ فى السماء نجمٌ، أى ما كان فى السماء نجمٌ، لغةٌ فى عَنَّ. و ما أَنَّ فى الفُرات قطرةٌ، أى ما كانت فى الفرات قطرة.

و لا أفعله ما أَنَّ فى السماء ماءٌ.

و إنَّ و أَنَّ: حرفان ينصبان الأسماء و يرفعان الأخبار. فالمكسورة منهما يؤكد بها الخبر، و المفتوحة و ما بعدها فى تأويل المصدر. و قد يخفَّفان فإذا خفِّفتا فإن شئت أعملت و إن شئت لم تُعْمِلْ.

و قد تزاد على أَنّ كاف التشبيه تقول:

كأنّهُ شمسٌ، و قد تخفّف أيضا فلا تعمل شيئاً. قال:

* كأنْ وَرِيدَاهُ رِشَاءَا خُلْبِ [2]*

و يروَى «كأنْ وريديه». و قال آخر:

و وَجْهٍ مُشْرِقِ النَحْرِ * * * كَأَنْ ثَدَياءُ حُقَّانِ

و يروى: «ثدييه» على الأعمال. و كذلك إذا حذفتها، إن شئت نصبت و إن شئت رفعت قال طرَفة:

* أَلَا أَيُّهَذَا الزاجِرِى أَحْضُرَ الوَغَى*

يروى بالنصب على الإعمال، و الرفعُ أجود، قال تعالى: قُلْ أَ فَغَيْرَ اللّٰهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجٰاهِلُونَ.

و إنِّى و إنَّنِى بمعنَى، و كذلك كأنِّى و كَأَنَّنِى، و لَكِنِّى وَ لَكِنَّنِى، لأنَّه كثُر استعمالهم لهذه الحروف، و هم يستثقلون التضعيف فحذفوا النون التى تلى الياء. و كذلك لعَلِّى و لَعَلَّنِى، لأنَّ اللام قريبة من النون.

و إن زدت على إنَّ «ما» صار للتعيين، كقوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ لأنه يوجب إثباتَ الحكم للمذكور و نفيَه عما عداه.

و أَنْ قد تكون مع الفعل المستقبل فى معنى


[1]

إنَّا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ * * * بين الرسِيسَيْنِ و بين عَاقِلِ

خيراً من التَأْنَانِ و المَسَائِلِ * * * و عِدَةِ العامِ و عامٍ قَابِلِ

ملقوحةً فى بطن نَابٍ حَائِلِ

[2] نسب فى الخزانة 4: 358 إلى رؤبة ابن العجاج.

و قبله:

* و معتدٍ فظٍّ غليظِ القلبِ*

و بعده:

* غادرتُه مجدَّلًا كالكلبِ*

نام کتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر    جلد : 5  صفحه : 2073
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست