و جبلٌ أَشَمُّ، أى طويلُ الرأس بيِّن الشَمَمِ فيهما.
أبو عمرو: أشَمَّ الرجل يُشِمُّ إشْمَاماً، و هو أن يمُرَّ رافعاً رأسَه.
و يقال: بَيْنَا هُمْ فى وجهٍ إذ أَشَمُّوا، أى عدلوا قال: و سمعت الكلابىَّ يقول: أشَمَّ القومُ، إذا جاروا عن وجُوههم يميناً و شمالًا.
قال الخليل بن أحمد: تقول للوالى: أَشْمِمْنِى يدَك. و هو أحسنُ من ناولْنى يدَك.
و عرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريدُه.
و إشْمَامُ الحرف: أن تُشِمَّهُ الضمَّة أو الكسرة و هو أقلُّ من رَوْم الحركة، لأنّه لا يُسْمَعُ، و إنّما يتبيّن بحركة الشفَة. و لا يُعتَدُّ بها حركةً لضعفها.
و الحرف الذى فيه الإشمامُ ساكنٌ أو كالساكن، مثل قول الشاعر:
متى أنام لا يؤرِّقْنى الكَرِى * * * ليلًا و لا أسمعُ أجراس المَطِى
يريد الكَرِىَّ و المَطِىَّ.
قال سيبويه: العربُ تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة، و لو اعتددْتَ بحركة الإشْمَامِ لا نكسر البيت، و لصار تقطيع رِقُنِى الكَرِى متفاعِلن، و لا يكون ذلك إلَّا فى الكامل. و هذا البيت من الرجز.