فاجتمع الميمان فلزمه التضعيف، فقلب أحدهما ياءً كما قالوا تَظَنَّيْتُ.
و جمعُ الحَمَامَةِ حَمَامٌ، و حَمَاماتٌ و حمائِمٌ، و ربَّما قالوا حَمَامٌ للواحد. قال الشاعر [1]:
* حماما قَفْرَةِ وَقَعَا فَطَارَا [2]*
و قال جِران العَود:
و ذَكَّرَنى الصِبَا بَعْدَ التَنَائِى [3] * * * حَمَامةُ أَيْكَةٍ تدعو حَمَاما
و الحَمَّامُ مشدَّدًا: واحد الحَمَّامَاتِ المبنيَّة.
و أما اليمام فهو الحَمَامُ الوحشىّ، و هو ضربٌ من طَيران الصحراء. و هذا قول الأصمعىّ. و كان الكسائىّ يقول: الحَمَام هو البرّىّ، و اليمام هو الذى يألف البُيوت.
و الحُمَامُ بالضم: حُمَّى الإبل.
و أرضٌ مَحَمَّةٌ [4]: ذات حُمَّى.
و الحَامَّةُ: الخاصَّة. يقال: كيف الحامَّةُ و العامّة. و هؤلاء حَامَّةُ الرجل، أى أقرباؤه.
و إبلٌ حَامَّةٌ، إذا كانت خياراً.
و آل حم: سُوَرٌ فى القرآن،
قال ابن مسعود رضى اللّٰه عنه: «آل حم دِيباجُ القرآن».
قال الفراء: إنّما هو كقولك: آلُ فلانٍ، كأنّه نَسَبَ السُوَرَ كلّها إلى حم. قال الكميت:
وجَدْنا لكم فى آل حم آيةً * * * تَأَوَّلهَا مِنَّا تَقِىٌّ و مُعْرِبُ
و أما قول العامّة الحَوَامِيمُ، فليس من كلام العرب.
و قال أبو عبيدة: الحَوَامِيمُ: سُوَرٌ فى القرآن، على غير القياس. و أنشد:
* و بالحَوَامِيمِ التى قد سُبِّعَتْ [5]*
قال: و الأَوْلى أن تُجْمَعَ بذواتِ حَم.
و حَمَّانُ، بفتح الحاء: اسم رجُل.
حنتم
الحَنْتَمُ: الجَرَّةُ الخضراء.
[1] هو الفرزدق.
[2] قبله:
كأنَّ نِعَالَهُنَّ مُخَدَّمَاتٍ * * * على شَرَكِ الطريقِ إذا اسْتَنَارا
تُسَاقِطُ رِيشَ غاديةٍ و غَادٍ * * * حَمَامَىْ قفرةٍ وقَعَا فَطَارَا
[3] فى ديوانه:
«بعد التناهى»
، أى بعد الكف. و الأيكة: جمع أَيْكٍ، و هو ما التفَّ من الشجر.
[4] مَحَمّةٌ مُحَرَّكَةً، و مُحِمّةٌ بضم الميم و كسر الحاء.
[5] قبله:
* و بالطوَاسين التى قد ثُلّثَتْ*