و بَعْدَ إشَارَتِهِمْ بالسِيا * * * طِ هَوْجَاءُ لَيْلتَها هَوْجَلُ [1]
أى فى ليلتِها.
و الهَوْجلُ: الرَجُلُ الأهوج. و قال:
* سُهُداً إذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ [2]*
و الْهَوْجَلُ: الفَلَاةُ لا أعلامَ بها.
الأصمعىّ: الهَوْجَلُ: الأرض تأخذ مرةً هكذا و مرةً هكذا. قال جَنْدَلٌ:
و الآلُ فى كلِّ مَرَادٍ هَوْجَلِ * * * كأنّهُ بالصَحْصَحَانِ الأنْجَلِ
قُطْنٌ سُخَامٌ بِأَيَادِى غُزَّلِ
هدل
الهَدِيلُ: الذَكَرُ من الحمام. قال جِرَانُ العَوْدِ:
كأنَّ الهَدِيلَ الظَالَع الرِجلِ وَسْطَها * * * من البَغْىِ شِرِّيبٌ يُغَرِّد مُنْزَفُ
و الهَدِيلُ: صَوْتُ الحمام. يقال: هَدَلَ القُمْرِىُّ يَهْدِلُ هَدِيلًا، مثل يَهْدِرُ. قال ذو الرمة:
أَرَى نَاقَتِى عِنْدَ المُحَصَّبِ شَاقَها * * * رَوَاحُ اليمَانِى و الهَدِيلُ المُرَجَّعُ
و الهَدِيلُ: فَرْخٌ كان على عهد نوح (عليه السلام) فَصَادَهُ جارحٌ من جوارح الطير. قالوا:
فليس من حمامةٍ إلّا و تبكى عليه. قال الشاعر [3]:
و ما مَنْ تَهتِفين به لِنَصر * * * بأسرعَ جَابَةً لَكِ من هَدِيلِ
و هَدَلْتُ الشئ أَهْدِلُهُ هَدْلًا، إذا أرخيتَه و أرسلتَه إلى أسفل.
و يقال: هَدَلَ البعير هَدْلًا، و هو أن تأخذه القَرحةُ فيَهْدِلَ مِشْفَرُهُ، فهو فصيلٌ هادِلٌ.
و بعيرٌ هَدِلٌ، إذا كان طويل المِشفر؛ و ذلك ممَّا يُمْدَحُ به. و قد هَدِلَ بالكسر يَهْدَلُ هَدَلًا.
قال الراجز:
* بِكُلِّ شَعْشَاعٍ صُهَابىٍّ هَدِلْ*
و بعيرٌ أَهْدَلُ أيضاً. و قد تَهَدَّلَتْ شفتُه، أى استرختْ.
و تَهَدَّلَتْ أغصانُ الشجرة، أى تدلَّتْ.
و الهَدَالُ بالفتح: ما تدلّى من الغُصن.
و قال:
يدعو الهَدِيلُ و سَاقُ حُرٍّ فوقه * * * أُصُلًا بأوديةِ ذواتِ هَدَالِ
هدمل
الهِدْمِلُ بالكسر: الثَوبُ الخَلَقُ. قال تأبَّط شراً:
[1] فى التكملة: «و قبل إشارتهم».
[2] لأبى كبير الهذلى. و صدره:
* فأتَتْ به حُوشَ الفؤادِ مبطَّناً*
[3] هو الكميت الأسدى.