حرّكه للقافية، و الياء من صلة الكسر، و هو كما قال [1]:
* ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِى [2]*
و شَلْشَلْتُ الماء، أى قطّرته، فهو مُشَلْشَلٌ.
قال ذو الرّمة:
* مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْهُ ببنها الكتبُ [3]*
و ماءٌ ذو شَلْشَلٍ و شَلْشَالٍ، أى ذو قَطَرانٍ.
و أنشد الأصمعى:
فاهْتَمَّتِ النَفْسُ اهْتِمَامَ ذِى السَقَمْ * * * وَ وَافَتِ الليلَ بشَلْشَالٍ شَخمْ [4]
و الصبىّ يُشَلْشِلُ ببَوْلِه.
و المُتَشَلْشِلُ: الذى قد تَخَدَّدَ لحُمه. قال [5]:
* و أَنْضُو الفَلَا بالشاحب المُتَشَلْشِلِ [6]*
و رجلٌ شُلْشُلٌ بالضم، أى خفيفٌ.
قال أبو عبيدة: الشَّلِيلُ: الغِلَالةُ التى تحت الدِرع من ثوبٍ أو غيره. قال: و ربَّما كانت درعاً قصيرةً تحت العُليا؛ و الجمع الأَشِلَّةُ. قال أوس:
و جئنا بها شهباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ * * * لها عَارِضٌ فيه المنيَّةُ تَلْمَعُ
و الشَّلِيلُ: الحِلْسُ الذى يكون على عَجُز البعيرُ. و قال [7]:
كَسَوْنَ القَادِسِيَّةَ [8] كلَّ قَرْنٍ [9] * * * و زَيَّنَ الأَشِلَّةَ بالسُدُولِ
و الشَّلِيلُ من الوادى: وسَطُه، حيثُ يسيل مُعظَم الماء.
و الشُّلَّةُ بالضم: النيَّةُ، و الأمرُ البعيد. قال أبو ذؤيب:
و قلتُ تَجَنَّبْنَ سُخْطَ ابن عَمٍّ * * * و مَطْلَبَ شُلَّةٍ و هى الطَرُوحُ [10]
شمل
شَمِلَهُمُ الأمر يَشْمَلُهُمْ [11]، إذا عمَّهم.
[1] هو امرؤ القيس.
[2] عجزه:
* يُصبحٍ و ما الإصباحُ منكَ بأمثَلِ*
[3] صدره:
* وَ فْرَاءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوَارِزَها*
[4] صوابه «سجم» كما فى اللسان و مرتضى.
و فى المخطوطات «شجم» و «شخم».
[5] فى نسخة زيادة: «الشاعر تأبط شراً».
و مثله فى اللسان.
[6] أول البيت:
* و لكنَّنى أَروِى من الخمر هَامَتِى*
[7] حاجب المازنى، كما فى اللسان.
[8] و يروى «الفارسية» بالفاء.
[9] القرن: قرن الهودج.
[10] قبله:
نَهَيْتُكَ عن طِلَابِكَ أمَّ عَمْرٍو * * * بعاقبةٍ و أنت إذٍ صَحِيحُ
[11] شَمِلَ من باب فَرِحَ، و شَمَلَ من باب نَصَرَ.