و أَبْيَضَ صُولِيًّا كأَنَّ غِرَارَهُ * * * تَلَأْلُؤُ برقٍ فى حَبِىّ تَأَكَّلا [1]
ألل
أَلَّهُ يَؤُلُّهُ أَلًّا: طعنه بالحَرْبة.
يقال: ما له أُلَّ و غُلَّ.
و أَلَّ لونُه يَؤُلُّ أَلًّا: صَفَا وَ بَرَقَ.
و أَلَّ أيضاً، بمعنى أسرع. قال الراجز [2]:
مُهْرَ أبى الحَبْحَابِ لا تَشَلِّى * * * بَارَكَ فيكِ اللّٰهُ من ذى أَلّ
أى من فرسٍ ذى سرعة.
و فرسٌ مِئَلٌّ، أى سريعٌ.
و الْأَلِيلُ: الأنينُ. قال ابن مَيَّادَةَ:
و قُولَا لها ما تأمرين بوامِقِ * * * له بعد نَوْماتِ العيون أَلِيلُ
و قد أَلَّ يَئِلُّ أَلًّا و أَلِيلًا. يقال له الويلُ و الْأَلِيلُ.
و أمَّا قول الكميت يمدح رجلًا:
و أنتَ ما أنت فى غبراءَ مُظْلِمَةٍ * * * إذا دَعَتْ أَلَلَيْها الكاعبُ الفُضُلُ
فيجوز أن يريد الْأَلَلَ ثم ثنَّى، كأنَّه يريد صوتاً بعد صوتٍ.
و ذكر أبو عبيد أنه يجوز أن يريد حكايةَ أصوات النساء بالنَبَطِيَّةِ إذا صَرخن.
و أَلِيلُ الماءِ: خَرِيرُه و قَسِيبه.
و أَلِلَ السِقَاءُ، بالكسر: تغيَّرتْ ريحُه.
و هذا أحدُ ما جاء بإظهار التضعيف.
و أَلِلَتْ أسنانُه أيضا، أى فسَدتْ.
و الإلُّ بالكسر، هو اللّٰه عزّ و جلّ. و الإلُّ أيضاً: العهد و القرابة. قال حسّان بن ثابت:
لَعَمْرُكَ إنَّ إلَّكَ من قريشٍ * * * كَإلِّ السَقْبِ من رَأْلِ النَعامِ
و الأَلُّ بالفتح: جمع أَلَّةٍ، و هى الحربة و فى نَصْلها عِرَضٌ. قال الشاعر [3]:
تَدَارَكَهُ فى مُنْصِلِ الأَلِّ بَعْدَ ما * * * مَضَى غَيْرَ دَأْدَاءٍ و قد كاد يَعْطَبُ
و يجمع أيضاً على إلَالٍ، مثل جَفْنَةٍ و جِفَانٍ.
[1] قال ابن برى: صواب إنشاده:
«و أَبْيَضَ هِنْدِيًّا ...»
، لأنَّ السيوف تنسب إلى الهند، و تنسب الدروع إلى صُول. و قبل البيت:
و أَمْلَسَ صُولِيًّا كنِهْىِ قرارةٍ * * * أَحَسَّ بقَاعٍ نَفْخَ ريحٍ فأَجْفلا
[2] أبو الخضر اليربوعى.
[3] فى نسخة زيادة: «الأعشى».