و قولهم: ما لى أراك مُسْبِطاً، أى مُدَلِّياً رأسَك كالمهتمّ مسترخىَ البدن.
و أَسْبَطَ الرجلُ، أى امتدَّ و انْبَسَطَ على الأرض من الضَرب [4] و التَبْسِيط فى الناقة، كالرِجَاعِ.
و يقال: سَبَّطَتِ الناقةُ بولدها، إذا ألقتْه و قد أشْعَرَ.
و يقال أيضاً: سَبَّطَتِ النعجةُ، إذا أسقطتْ.
و السِّبْطُ: واحد الاسْبَاطِ، و هم وَلَدُ الوَلَدِ.
و الأسْبَاطُ من بنى إسرائيل كالقبائل من العرب. و قوله تعالى: وَ قَطَّعْنٰاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَأَسْبٰاطاً أُمَماً، فإنَّما أَنَّثَ لأنَّه أراد اثنتي عشرة فِرقةً، ثم أخبر أنَّ الفِرَقَ أَسباطٌ، و ليس الأَسْبَاطُ بتفسيرٍ و لكنه بدلٌ من اثنتى عشرة، لأنَّ التفسير لا يكون إلَّا واحداً منكورا، كقولك اثنى عشر درهماً. و لا يجوز دراهم.
و السَّابَاطُ: سَقيفةٌ بين حائطين تحتَها طريق، و الجمع سَوَابِيطُ و ساباطاتٌ.
و قولهم فى المثل: «أَفْرَغُ من حَجَّامِ سَابَاطٍ»، قال الأصمعىُّ: هو سَابَاطُ كسرى بالمدائن، و بالعجمية بَلاس آباد. و بلاس: اسم رجل. و منه قول الأعشى:
* بسَابَاطَ حتَّى ماتَ و هو مُحَرْزَقُ 1*
[1] هى زوجة عمرو بن العاص أم عبد اللّٰه ابنه. قاله نصر.