وجَدْتُه مَحْمُوداً. تقول: أتيتُ موضعَ كذا فأحْمَدْتُه، أى صَادَفْتُهُ مَحْموداً مُوافِقاً، و ذلك إذا رضيت سُكْناهُ أو مَرْعاه.
و قولهم فى المثل: «العَوْدُ أحمدُ» أى أَكْثَرُ حَمْداً. قال الشاعر:
فلم تُجْرَ إلَّا جِئْتَ فى الخَيْرِ سَابِقاً * * * و لا عُدْتَ إلَّا أنْتَ فى العَوْدِ أَحْمَدُ
و قولهم: حَمَادِ لفلان، أى حَمْداً له و شُكْراً.
و إنّما بُنى على الكسر لأنّه معدول عن المصدر.
و فلان يَتَحَمَّدُ عَلَىَّ، أى يمنّ. يقال: من أَنْفَقَ مَالَه على نفسه فلا يَتحمَّدْ به على الناس.
و رجل حُمَدَةٌ، مثال هُمَزَةٍ: يكثر حَمْد الأشياء، و يقول فيها أكثر مما فيها.
و حَمَدَةُ النار، بالتحريك: صوت التهابها.
و احْتَمَد الحرُّ: قَلْبُ احْتَدَمَ.
و قولهم: حُمَادَاكَ أن تَفعل كذا، أى قُصَاراك و غايتُك.
و يَحْمَدُ: بطنٌ من الأَزْدِ.
و محمودٌ: اسم الفيل المذكور فى القرآنِ.
حيد
حَادَ عن الشىء يَحِيدُ حُيُوداً و حَيْدَة و حَيْدُودَةً: مال عنه و عَدَلَ؛ و أصله حَيَدَودةٌ بتحريك الياء فسكَنت، لأنَّه ليس فى الكلام فَعْلُولٌ غير صَعْفُوقٍ.
و قولهم: حِيدِى حَيَادِ، هو كقولهم:
فِيحِى فَيَاحِ.
و حايدَهُ مُحايدةً و حِياداً: جانَبَهُ.
و حِمارٌ حَيَدَى، أى يحيد عن ظِلِّه لنشاطه، و يقال كثير الحُيُودِ عن الشىء. و لم يَجِئْ فى نُعُوتِ المذكّر شىءٌ على فَعَلَى غيره. قال أمية بن أبى عائذ الهذلى:
[2] قلت: المحمدة ذكرها الزمخشرى فى مصادر المفصل بكسر الميم الثانية. و ذكر صاحب الديوان أن المحمدة و المحمدة، و المذمة و المذمة، لغتان فيهما. اه. مختار.