responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 233

ان يحيط بحياتهم (الاجتماعية و الثقافية) ، عليه ان ينظر الى جميع فرقهم و طبقاتهم بنظرة واحدة، بحيث يحمل للجميع نظرة احترام متساوية. و الذي يريد ان يدرس الوجود الشيعي من زاوية مشخصاته كجماعة في مقابل الوجود السنّي، لا ينبغي ان يفرّق بين الزيدي و الاسماعيلي و الامامي، و بين المتكلم و الفقيه و الفيلسوف و العارف، أو الاخباري و المجتهد (الاصولي) و المتشرع، فكل هؤلاء لديه سواء، يصدر بالنظرة إليهم من احترام متساو.

ان باحثا مثل هذا لا يسعه ان ينظر الى موضوعه و يدرسه انطلاقا من منظار طائفة معينة، كما لا يسوغ له ان يواجه كل من يختلف معه بما يروق له، و بما يعتقد انه جزاؤه، فيرميه بما يقدر عليه من التكفير و اللعن، و يسوق ضدّه كل ما هو غير مناسب (من بذاءة و سباب) بمنهج يعتمد على قلب الحقائق!

ما قمنا به في هذا الكتاب (الشيعة) هو التوفّر على بيان العلل التي أفضت الى انفصال مجموعة من مسلمي عصر النبي الاكرم (صلى اللّه عليه و آله و سلم) عن الاكثرية التي بإزائها. ثم أوضحنا بإشارات مجملة مسار النمو الاجتماعي و الثقافي الذي قطعته هذه الطائفة في «تأريخ» الاسلام. و قد كان من سمات البحث انّا بينا- بمنتهى الحياد و بروح الانصاف-تلك المجالات التي لم يستطع الشيعة ان يحققوا فيها تقدما كبيرا أو ان مساعيهم توقّفت عند حدود معينة.

كما أشرنا في الكتاب الى الطرق (المناهج) التي يمكن رصدها في كيفية تعاطي الشيعة مع أصول المعارف الاسلامية-باستثناء المسائل الفقهية-فرأينا ان الوسط الشيعي أفرز في إدراك اصول المعارف ثلاثة طرق (هي: الظواهر الدينية، الفلسفة، و العرفان) عرّفنا بها مع الاشارة الى أدلتها، و ما بذلته الشيعة من مساع في‌

نام کتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست