responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 304

و من ذلك العدّة: كانت في الجاهلية على المرأة سنة كاملة، و كان إذا مات الرجل ألقت المرأة خلف ظهرها شيئا بعرة و ما جرى مجراها، ثم قالت البعل أهون عليّ من هذه فلا أكتحل و لا أمتشط و لا أتطيّب و لا أتزوج سنة، فكانوا لا يخرجونها من بيتها بل يجرون عليها من تركة زوجها سنة، فأنزل اللّه تعالى في أول الإسلام: وَ اَلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْوََاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوََاجِهِمْ مَتََاعاً إِلَى اَلْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرََاجٍ [البقرة: 240]فلما قوي الإسلام أنزل اللّه تعالى: وَ اَلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْوََاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً فَإِذََا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاََ جُنََاحَ عَلَيْكُمْ [البقرة: 234]إلى آخر الآية.

و من ذلك: أن اللّه تبارك و تعالى لمّا بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمره في بدو أمره أن يدعو بالدعوة فقط، و أنزل عليه: يََا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِنََّا أَرْسَلْنََاكَ شََاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً `وَ دََاعِياً إِلَى اَللََّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرََاجاً مُنِيراً `وَ بَشِّرِ اَلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اَللََّهِ فَضْلاً كَبِيراً `وَ لاََ تُطِعِ اَلْكََافِرِينَ وَ اَلْمُنََافِقِينَ وَ دَعْ أَذََاهُمْ وَ تَوَكَّلْ عَلَى اَللََّهِ وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ وَكِيلاً [الأحزاب:

45]فبعثه اللّه بالدعوة فقط و أمره أن لا يؤذيهم، فلمّا أرادوه بما همّوا به من تبييته أمره اللّه تعالى بالهجرة و فرض عليه القتال، فقال سبحانه: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقََاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللََّهَ عَلى‌ََ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ [الحج: 39]فلما أمر الناس بالحرب جزعوا و خافوا، فأنزل اللّه تعالى: أَ لَمْ تَرَ إِلَى اَلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ فَلَمََّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ اَلْقِتََالُ إِذََا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ اَلنََّاسَ كَخَشْيَةِ اَللََّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَ قََالُوا رَبَّنََا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا اَلْقِتََالَ لَوْ لاََ أَخَّرْتَنََا إِلى‌ََ أَجَلٍ قَرِيبٍ إلى قوله سبحانه: أَيْنَمََا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ اَلْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء:

77-78]فنسخت آية القتال آية الكفّ، فلما كان يوم بدر و عرف اللّه حرج المسلمين أنزل على نبيّه: وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهََا وَ تَوَكَّلْ عَلَى اَللََّهِ [الأنفال: 61]فلما قوي الإسلام و كثر المسلمون أنزل اللّه تعالى: فَلاََ تَهِنُوا وَ تَدْعُوا إِلَى اَلسَّلْمِ وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ وَ اَللََّهُ مَعَكُمْ وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمََالَكُمْ [محمّد: 35]فنسخت هذه الآية التي أذن لهم فيها أن يجنحوا للسلم، ثم أنزل اللّه سبحانه في آخر السورة:

فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ اُحْصُرُوهُمْ [التوبة: 5]إلى آخر الآية.

نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست