نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 303
مخاطبة لقوم و المعنى لآخرين، و منه مخاطبة للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و معناه واقع على أمته، و منه لا يعرف تحريمه إلاّ بتحليله، و منه ردّ من اللّه تعالى و احتجاج على جميع الملحدين و الزنادقة و الدهرية و الثنوية و القدرية و المجبرة و عبدة الأوثان و عبدة النيران، و منه احتجاج على النّصارى في المسيح عليه السّلام، و منه الردّ على اليهود، و منه الردّ على من زعم أنّ الإيمان لا يزيد و لا ينقص و إن الكفر كذلك، و منه ردّ على من زعم أن ليس بعد الموت و قبل القيامة ثواب و عقاب، و منه ردّ على من أنكر فضل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على جميع الخلق، و منه ردّ على من أنكر الإسراء به ليلة المعراج، و منه ردّ على من أثبت الرؤية، و منه صفات الحقّ و أبواب معاني الإيمان و وجوبه و وجوهه، و منه ردّ على من وصف اللّه تعالى وحده، و منه ردّ على من أنكر الرجعة و لم يعرف تأويلها، و منه ردّ على من زعم أن اللّه عزّ و جلّ لا يعلم الشيء حتى يكون، و منه ردّ على من لم يعلم الفرق بين المشيئة و الإرادة و القدرة، و منه ما بيّن اللّه فيه شرائع الإسلام و السبب في بقاء الخلق و معايشهم و وجوه ذلك، و منه أخبار الأنبياء و شرائعهم و هلاك أممهم، و منه ما بيّن اللّه تعالى في مغازي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و حروبه و غير ذلك إلى تمام ستين نوعا اختصرنا بعضها.
فمما سألوه عن الناسخ و المنسوخ، فقال (صلوات اللّه عليه) :
إنّ اللّه تبارك و تعالى بعث رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالرأفة و الرحمة، فكان من رأفته و رحمته أنه لم ينقل قومه في أول نبوته عن عادتهم حتى استحكم الإسلام في قلوبهم، و حلّت الشريعة في صدورهم، فكان من شريعتهم في الجاهلية أن المرأة إذا زنت حبست في بيت و أقيم بأودها حتى يأتيها الموت، و إذا زنا الرجل نفوه عن مجالسهم و شتموه و آذوه و عيّروه، و لم يكونوا يعرفون غير هذا، قال اللّه تعالى في أول الإسلام: وَ اَللاََّتِي يَأْتِينَ اَلْفََاحِشَةَ مِنْ نِسََائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي اَلْبُيُوتِ حَتََّى يَتَوَفََّاهُنَّ اَلْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اَللََّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً `وَ اَلَّذََانِ يَأْتِيََانِهََا مِنْكُمْ فَآذُوهُمََا فَإِنْ تََابََا وَ أَصْلَحََا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمََا إِنَّ اَللََّهَ كََانَ تَوََّاباً رَحِيماً [النساء: 15]فلما كثر المسلمون و قوي الإسلام و استوحشوا أمور الجاهلية أنزل اللّه تعالى: اَلزََّانِيَةُ وَ اَلزََّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وََاحِدٍ مِنْهُمََا مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور: 2]إلى آخر الآية فنسخت هذه الآية آية الحبس و الأذى.
نام کتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 303