responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 82

البيت من أبوابه، و قد كان المستكفي صنيعة الأتراك، بواسطة حظيته التركية التي سماها (علم) .

و ما دامت علم هذه مع الخليفة المستكفي، فلا يهدأ بال معز الدولة وارث الحكم التركي و الفاتك برجاله فقد عمد إلى خلع المستكفي و سمل عينيه و قطع لسان (علم) همزة الوصل بينه و بين الأتراك ثم أقامت المطيع مقامه و لو لم تكن الخلافة في ذلك العصر لا بد منها إقناعا للجماهير و لا بد أن تكون للعباسيين، لأنهاها معز الدولة إلى هذا الحد و اجتثها من أصلها. و يظهر لنا من فزع المطيع في مشكلاته إلى والد، و تمكينه له من الوظائف العظام إن الصلات و الوشائك كانت ما بينهما مبرمة محكمة قبل استخلافه. و لقد كان المطيع يرى أنه هو الوارث الشرعي للخلافة العباسية من أبيه و ربما كان أبو أحمد واسطة عند معز الدولة في صرف الخلافة إليه تلك التي تقمصها إلى أن تنازل عنها لوالده الطائع. و في أيام المطيع توفي معز الدولة، و ماذا يكون في شأن الشريف و قد ملك بعده ابنه بختيار، الذي عطفته العواطف و أطلت به شواجر الرحم نحو الشريف أبي أحمد، فظهر أمره و ارتفع قدره، و بختيار هذا من ملوك اللهو و اللعب، الذين لا يبالون بالمجازفات و لا ينظرون العواقب بعين البصيرة، و عقيدة آل بويه في الخلافة معروفة.

فكانت هذه الأمور من أسباب السعادة و الهناء لهذا الشريف و لا ننسى هنا التجربة المعروفة (ما في الآباء يرثه الأبناء) فقد أوجب هذا أن ينشأ الشريف على مودة الطائع و الولاء له، و ينفرد بذلك الرضي عن أخيه المرتضى الذي ليس له في نفسه اتجاه سياسي و لا رغبة في شؤون الحكم و السلطان، فقد أنس بزهده، و زهد في أنسه، و تورث النسك من أبيه.

نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست