responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 81

و لقد كان الخلفاء و الأمراء و الوزراء في هذا العصر تتنافس على استصفاء الكتاب و الشعراء، و تحقد على من لا يوافيها بأدبه و شعره، فان ابن عباد كان يحرق الأرم على المتنبي لأنه ضن عليه بمدائحه له، و ان الصابي كانت نكبته من عضد الدولة على كلمة ظنها تمس-ببعيد-معناها بكرامته.

و الشريف، من باب أن الغاية تبرر الواسطة، كان ربما يتاجر بشعره في ربح مودة رجال الدولة بعد أن اشتهرت شاعريته، و خطبت مدائحه و يعتذر عن ذلك بقوله:

و ما قولي الأشعار إلا ذريعة # إلى أمل قد آن قود جنيبة

و اني إذا ما بلغ اللّه منيتي # ضمنت له هجر القريض و حربه‌

دور والدة الشريف‌

للمرأة في التاريخ السياسي الإسلامي مواقف رهيبة كانت هي فيها عاملا خفيا قويا، تتطامن له العروش و تتم على حكمه الانقلابات الكبرى، و لقد علمت أن فاطمة والدة الشريف، ابنة أخت لزوجة معز الدولة، أميرة البلاط و قهرمانته، و ابنة خالة ولده عز الدولة بختيار.

و هذه المصاهرة عقدت على حساب و تدبر و تدبير، و من أسبابها جليل مقام الناصر الأصم صاحب الديلم، و عظيم شأنه في تلك البلاد. و ربما كان والد الشريف قد زوجها بالسعاء الذين يسرون بأنباء العاصمة إلى والي الأهواز معز الدولة، و يعرفونه بمصير الأمور فيها و ضعف الخلافة و وهنها و استيلاء الأتراك و أميرهم (تورون التركي) على صولجان الحكم و يستشيرون همته لامتلاكها و هكذا كان، فقد دخل معز الدولة

نام کتاب : الشريف الرضي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست