نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 90
و بالخلف ما يقابله و الغمز بالعين: الإشارة بها، و حذف المفعول لعلّه للتعميم، أي سواء تشير إليه أو إلى غيره، و ذلك لمنافاته التعظيم «و العالم أعظم أجرا» لتعدّي نفعه و أشمليّته.
باب مجالسة العلماء
[المتن]
[66] 1. الكافي: قال لقمان لابنه: «يا بني، اختر المجالس على عينك، فإن رأيت قوما يذكرون اللّه تعالى فاجلس معهم، فإن تكن عالما نفعك علمك، و إن تكن جاهلا علّموك، و لعلّ اللّه أن يظلّهم برحمته فتعمّك معهم، و إذا رأيت قوما لا يذكرون اللّه فلا تجلس معهم، فإن تكن عالما لم ينفعك علمك، و إن كنت جاهلا يزيدوك جهلا، و لعل اللّه أن يظلّهم بعقوبة فتعمّك معهم» [1].
* بيان
«على عينك» أي على بصيرة منك و معرفة لك بها «يذكرون اللّه» يتذاكرون بالعلم و يذكرون محامد اللّه و محاسن آلائه و المعارف الإلهية و مكارم أوليائه «نفعك علمك» بزيادة التمرّن و الرسوخ بالإفادة و الاستفادة.
[المتن]
[67] 2. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «قالت الحواريون لعيسى: يا روح اللّه، من نجالس؟ قال:
من يذكّركم اللّه رؤيته، و يزيد في علمكم منطقه، و يرغّبكم في الآخرة عمله» [2].
* بيان
الصفات المذكورة هي صفات العالم العامل ليس إلّا.
[المتن]
[68] 3. الكافي: عنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «مجالسة أهل الدين شرف الدنيا و الآخرة» [3].