[2310] 4. الفقيه، التهذيب: عن أحدهما (عليهما السلام): «إنّ اللّه يقول: ابن آدم تطوّلت عليك بثلاثة:
سترت عليك ما لو علم به أهلك ما واروك، و أوسعت عليك فاستقرضت منك لك فلم تقدّم خيرا، و جعلت لك نظرة عند موتك في ثلثك فلم تقدّم خيرا» [2].
[2311] 5. الفقيه، التهذيب: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «الوصية تمام ما نقص من الزكاة» [3].
[2312] 6. الكافي، الفقيه، التهذيب: عن الصادق (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): من لم يحسن وصيّته عند الموت كان نقصا في مروءته و عقله.
قيل: يا رسول اللّه، و كيف يوصي الميّت؟ قال: إذا حضرته الوفاة و اجتمع الناس إليه، قال: اللهم فاطر السموات و الأرض، عالم الغيب و الشهادة، الرحمن الرحيم، اللهمّ إنّي أعهد إليك في دار الدنيا أنّي أشهد ألا إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، و أنّ محمّدا عبدك و رسولك، و أنّ الجنّة حقّ و النار حقّ و أنّ البعث حقّ و الحساب حقّ و القدر حقّ و الميزان حقّ، و أن الدين كما وصفت، و أنّ الإسلام كما شرعت، و أن القول كما حدّثت، و أنّ القرآن كما أنزلت، و أنّك أنت اللّه الحقّ المبين، جزى اللّه محمّدا عنّا خير الجزاء، و حيّا اللّه محمّدا و آل محمّد بالسلام.
اللهمّ يا عدّتي عند كربتي، و يا صاحبي عند شدّتي، و يا وليي نعمتي، إلهي و إله آبائي، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا، فإنّك إن تكلني إلى نفسي طرفة عين كنت أقرب من الشرّ و أبعد من الخير، و آنس في القبر وحشتي، و اجعل لي عهدا يوم ألقاك منشورا. ثم يوصي بحاجته، و تصديق هذه الوصيّة في القرآن في السورة التي يذكر فيها مريم، في قوله تعالى: لٰا يَمْلِكُونَ الشَّفٰاعَةَ إِلّٰا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمٰنِ عَهْداً[4]، فهذا عهد الميت، و الوصية حقّ على كلّ مسلم، و حقّ عليه أن يحفظ هذه الوصية و يعلّمها، و قال