نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 867
باب مواعظ أبي ذر رضي اللّه عنه
[المتن]
[2304] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «جاء رجل إلى أبي ذر (رحمه اللّه) فقال: يا أبا ذر، ما لنا نكره الموت؟ فقال: لأنّكم عمّرتم الدّنيا و أخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا من عمران إلى خراب، فقال له: فكيف ترى قدومنا على اللّه تعالى؟ فقال: أمّا المحسن فكالغائب يقدم على أهله، و أمّا المسيء فكالآبق يرد على مولاه، قال: و كيف ترى حالنا عند اللّه تعالى؟ فقال: اعرضوا أعمالكم على الكتاب، إنّ اللّه تعالى يقول: إِنَّ الْأَبْرٰارَ لَفِي نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجّٰارَ لَفِي جَحِيمٍ[1] قال: فقال: فأين رحمة اللّه؟ قال: رحمة اللّه قريب من المحسنين» [2].
[2305] 2. الكافي: عنه (عليه السلام): «كتب رجل إلى أبي ذرّ (رحمه اللّه): يا أبا ذرّ، أطرفني بشيء من العلم، فكتب إليه: إنّ العلم كثير، و لكن إن قدرت ألا تسيء إلى من تحبّه فافعل.
قال: «فقال له: و هل رأيت أحدا يسيء إلى من يحبّه فقال له: نعم، نفسك أحبّ الأنفس إليك، فإن أنت عصيت اللّه تعالى فقد أسأت إليها» [3].
* بيان
«الإطراف» الإتيان بالطريف.
[المتن]
[2306] 3. الفقيه: روي أنّه قام أبو ذر رحمة اللّه عليه عند الكعبة، فقال: أنا جندب بن السّكن، فاكتنفه الناس، فقال: لو أنّ أحدكم أراد سفرا لاتّخذ فيه من الزاد ما يصلحه، فتزوّدوا لسفر يوم القيامة، أ ما تريدون فيه ما يصلحكم؟ فقام إليه رجل، فقال: أرشدنا، فقال: صم يوما شديد الحرّ للنشور، و حجّ حجّة لعظائم الأمور، و صلّ ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، و كلمة شرّ تسكت عنها، أو صدقة منك على مسكين لعلّك تنجو يا مسكين من يوم عسير، اجعل الدنيا درهمين: درهما أنفقته على عيالك، و درهما قدّمته لآخرتك، و الثالث يضرّ و لا ينفع لا ترده، اجعل الدنيا كلمتين: كلمة في