responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 866

و كان صدره ضيّقا حرجا، فإن جرى على لسانه حقّ لم يعقد قلبه عليه، و إذا لم يعقد قلبه عليه لم يعطه اللّه العمل به، فإذا اجتمع ذلك عليه حتى يموت و هو على تلك الحال، كان عند اللّه من المنافقين، و صار ما جرى على لسانه من الحقّ الذي لم يعطه اللّه أن يعقد قلبه عليه و لم يعطه العمل به حجّة عليه، فاتّقوا اللّه و سلوه أن يشرح صدوركم للإسلام، و أن يجعل ألسنتكم تنطق بالحق حتّى يتوفّاكم و أنتم على ذلك، و أن يجعل منقلبكم منقلب الصالحين قبلكم، و لا قوّة إلّا باللّه، و الحمد للّه ربّ العالمين.

و من سرّه أن يعلم أنّ اللّه يحبّه فليعمل بطاعة اللّه و ليتّبعنا، أ لم يسمع قول اللّه تعالى لنبيّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّٰهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [1] و اللّه لا يطيع اللّه عبدا أبدا إلّا أدخل اللّه عليه في طاعته اتّباعنا، و لا و اللّه لا يتّبعنا عبد أبدا إلّا أحبّه اللّه، و لا و اللّه لا يدع اتّباعنا أبدا إلّا أبغضنا، و لا و اللّه لا يبغضنا أحد أبدا إلّا عصى اللّه، و من مات عاصيا للّه أخزاه اللّه، و أكبّه اللّه على وجهه في النار، و الحمد للّه ربّ العالمين» [2].

* بيان

«المماظّة» بالمعجمة: شدّة المنازعة و المخاصمة مع طول اللزوم «تظهروهم» تطّلعوهم و «رفعوه عليكم» أي رفعوه إلى ولاتهم لينالكم الضرر منهم «و التجبّر على اللّه» عدم المبالاة بأوامره و نواهيه و «الجبرية» الكبر و «العريكة» الطبيعة و «إعسار الغريم» أن يطلب منه الدّين على عسرته و «إن استطعتم» جواب (إنّ) محذوف يدلّ عليه ما بعده و «إحراج الإمام» إلجاؤه إلى الحرج «يسعى بأهل الصلاح» يعني إلى الإمام من السعاية «إنّ السنّة قد جرت» يعني أنّ هذه السنّة قد جرت فيهم قبل ذلك فيمن سلف من الأمم بأن يسعى بهم إلى الإمام فيلعنوا، فإذا لعنوا صارت اللعنة عليهم رحمة و «لا يفرقن أحد» من الفرق بالتحريك بمعنى الخوف و «تعركوا بجنوبكم» أي تدلكوا بها، و هو كناية عن احتمال الأذى.


[1]. آل عمران (3): 31.

[2]. الكافي (8): 397.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 866
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست