responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 810

فاجيبك، و أن تسألني فاعطيك، و أن تتقرّب إلي بما منّي أخذت تأويله و عليّ تمام تنزيله.

يا موسى، انظر إلى الأرض فإنّها عن قريب قبرك، و ارفع عينيك إلى السّماء، فإنّ فوقك فيها ملكا عظيما، و ابك على نفسك ما دمت في الدنيا، و تخوّف العطب و المهالك، و لا تغرنّك زينة الدنيا و زهرتها، و لا ترض بالظلم، و لا تكن ظالما، فإنّي للظالم رصيد حتى اديل منه المظلوم.

يا موسى، إنّ الحسنة عشرة أضعاف، و من السيئة الواحدة الهلاك، لا تشرك بي، لا يحلّ لك أن تشرك بي، قارب و سدّد و ادع دعاء الطامع الراغب فيما عندي، النادم على ما قدّمت يداه، فإنّ سواد الليل يمحوه النهار، فكذلك السيّئة تمحوها الحسنة، و غشاوة الليل تأتي على ضوء النهار، فكذلك السيّئة تأتي على الحسنة الجليلة فتسوّدها» [1].

* بيان

«حلس البيت» أي لا تبرح من بيتك «اغسل» أي جسدك من الدّرن و «الزيت و الزيتون» كأنهما كانا غذاءه و «المحراب» مكان عبادته «راكع ساجد» نبّه بذلك على أنّه جامع بين الركوع و السجود في صلاته بخلاف أهل الكتابين، فإنّ كلّا منهما لا يأتي إلّا بأحدهما و «الأزل» الضّيق و «الزلازل» البلايا «من ثلّة الأولين» أي من جماعة الأنبياء الماضين و سنخهم.

«أمّي» منسوب إلى أمّ القرى، يعني مكة «به أفتح الساعة» يعني أنّه أوّل من تقوم به القيامة، و أوّل من ينشقّ عنه القبر، و «بأمّته أختم مفاتيح الدنيا» يعني بهم أفني الدنيا و أطويها، و «الدرس» المحو، و «حسبه بي حسبه» أي كفايته بي كفته، و «تحرّ سيرتي» اجتهد في تحصيلها، و «الممشوج» المخلوط «ما هو منها» أي من متمّماتها، فإنّ الصلاة موقوفة لا ترفع حتى يؤتى بالزكاة «زكاة القربان» أي التي يتقرّب بها، و لعلّه اشير بولولة الكتاب إلى ما في التوراة من الويل.

«بعد الأخ و الوزير» يعني بهما هارون فإنّه كان صالحا «لأن تثق به» لأنه كان نبيّا مرسلا «لعيبك» أي لإصلاحه بإيقافهم إيّاك عليه «طويله قصير» لأنه يمرّ مرّ السحاب.


[1]. الكافي 8: 42/ 8.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 810
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست