responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 811

و يسرع في الذهاب و الإذهاب «قصيره طويل» لطول الأمل فيه، و لإمكان تحصيل كثير من زاد الآخرة في زمان يسير، «و مهما أراه فاصنع» أي اصنعه بمشهد منّي، أي عالما بأنّي أرى ما تصنع، كيف تصنع، نظيره قول نبيّنا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم):

«الإحسان أن تعبد اللّه كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك» [1].

«فأدلجته سيرته» يعني شهوة الآخرة و «النطفة» ما يبقى في الدّلو أو القربة من الماء، كنّى بها عن قلّتها، و «البلعة» بالمهملة: ما يبلغ، كما أنّ اللعقة ما يلعق «و المغبّة» العاقبة «على ما كان» أي على ما كان منهم من ذنوب و سيّئات «و انضوى» أي سكن و اطمأن «قارب و سدّد» أي اقتصد في أمورك كلّها و اترك الغلوّ و التقصير و «غشاوة الليل» ظلمته.

[المتن]

[2266] 2. الكافي: قال: فيما وعظ اللّه به عيسى (عليه السلام): «يا عيسى، أنا ربّك و ربّ آبائك، اسمي واحد، و أنا الأحد المتفرّد بخلق كلّ شيء، و كلّ شيء من صنعي، و كلّ إلي راجعون.

يا عيسى، أنت المسيح بأمري، و أنت تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني، و أنت تحيي الموتى بكلامي، فكن إلي راغبا و منّي راهبا، و لن تجد منّي ملجأ إلّا إليّ.

يا عيسى، أوصيك وصيّة المتحنّن عليك بالرحمة حتى حقّت لك منّي الولاية بتحرّيك منّي المسرّة، فبوركت كبيرا و بوركت صغيرا حيث ما كنت، أشهد أنّك عبدي، ابن أمتي، أنزلني من نفسك كهمّك، و اجعل ذكري لمعادك، و تقرّب إلي بالنوافل، و توكّل علي أكفك، و لا تتولّ غيري فأخذلك.

يا عيسى، اصبر على البلاء و ارض بالقضاء، و كن لمسرّتي فيك، فإنّ مسرّتي أن اطاع فلا اعصى.

يا عيسى، أحيي ذكري بلسانك، و ليكن ودّي في قلبك.

يا عيسى، تيقّظ في ساعات الغافلة، و احكم لي لطيف الحكمة.

يا عيسى، كن راغبا راهبا، و أمت قلبك بالخشية.

يا عيسى، راع الليل لتحرّي مسرّتي، و اظمأ نهارك ليوم حاجتك عندي.

يا عيسى، نافس في الخير جهدك، لتعرف بالخير حيث ما توجّهت.

يا عيسى، احكم في عبادي بنصحي، و قم فيهم بعدلي، فقد أنزلت عليك شفاء لما


[1]. البحار 56: 260/ 24.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 811
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست