responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 500

الأعمال، فذلك الذي خاف مقام ربّه و نهى النفس عن الهوى» [1].

[859] 9. الكافي: عن السجّاد (عليه السلام): «إنّ رجلا ركب البحر بأهله فكسر بهم، فلم ينج ممّن كان في السفينة إلّا امرأة الرجل، فإنّها نجت على لوح من ألواح السفينة حتى الجئت إلى جزيرة من جزائر البحر، و كان في تلك الجزيرة رجل يقطع الطريق، و لم يدع للّه حرمة إلّا انتهكها، فلم يعلم إلّا و المرأة قائمة على رأسه، فرفع رأسه إليها، فقال: إنسيّة أم جنيّة؟ فقالت: إنسيّة، فلم يكلّمها كلمة حتى جلس منها مجلس الرجل من أهله، فلمّا أن همّ بها اضطربت، فقال لها: ما لك تضطربين؟ فقالت: أفرق من هذا- و أومأت بيدها إلى السّماء- قال: فصنعت من هذا شيئا؟ قالت: لا و عزّته، قال: فأنت تفرقين منه هذا الفرق و لم تصنعي من هذا شيئا، و إنّما استكرهتك استكراها، فأنا و اللّه أولى بهذا الفرق و الخوف و أحقّ منك».

قال: «فقام و لم يحدث شيئا و رجع إلى أهله و ليست له همّة إلّا التوبة و المراجعة، فبينا هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق، فحمئت عليهما الشمس، فقال الراهب للشابّ: ادع اللّه يظلّنا بغمامة فقد حمئت علينا الشمس، فقال الشاب: ما أعلم أنّ لي عند ربّي حسنة فأتجاسر على أن أسأله شيئا، قال: فأدعو أنا و تؤمّن أنت؟ قال:

نعم، فأقبل الراهب يدعو و الشاب يؤمّن، فما كان بأسرع من أن أظلّتهما غمامة فمشيا تحتها مليّا من النهار، ثم انفرجت الجادّة جادّتين، فأخذ الشاب في واحدة و أخذ الراهب في واحدة، فإذا السّحابة مع الشّاب، فقال الراهب: أنت خير منّي، لك استجيب و لم يستجب لي، فخبّرني ما قصّتك؟ فأخبره بخبر المرأة، فقال: غفر لك ما مضى حيث دخلك الخوف فانظر كيف تكون فيما تستقبل» [2].

[860] 10. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إنّ من العبادة شدّة الخوف من اللّه تعالى، يقول اللّه تعالى: إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ [3] و قال جلّ ثناؤه: فَلٰا تَخْشَوُا النّٰاسَ وَ اخْشَوْنِ [4]


[1]. الكافي 2: 70/ 10.

[2]. الكافي 2: 33/ 69/ 8.

[3]. فاطر (35): 28.

[4]. فاطر (35): 28.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست