نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 210
جعلت فداك، زحل نجم النحوس، قال له جعفر (عليه السلام): «لا تقل هذا، فإنه نجم أمير المؤمنين (عليه السلام)، و هو نجم الأوصياء، و هو النجم الثاقب الذي ذكره اللّه تعالى في كتابه».
قال: فقال له الرجل اليماني: ما يعني بالثاقب؟ قال جعفر بن محمّد (عليه السلام): «إنّ مطلعه في السماء السابعة، و إنّه يثقب بضوئه، حتى أضاء في السّماء الدنيا، فمن ذلك سمّاه النجم الثاقب» [1].
باب أحكام النجوم
[المتن]
[281] 1. الكافي: عبد الرحمن بن سيابة، قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): جعلت لك الفداء، الناس يقولون:
إنّ النجوم لا يحلّ النظر فيها، و هي تعجبني، فإن كان تضرّ بديني فلا حاجة لي في شيء يضرّ بديني، و إن كانت لا تضرّ بديني فو اللّه إنّي لأشتهيها و أشتهي النظر فيها.
فقال (عليه السلام): «ليس كما يقولون، لا تضرّ بدينك» ثم قال: «إنّكم تنظرون في شيء منها كثيرة لا يدرك و قليله لا ينتفع به، تحسبون على طالع القمر».
ثم قال: «أ تدري كم بين المشتري و الزهرة من دقيقة؟» قلت: لا و اللّه، قال: «أ فتدري كم بين الزهرة و القمر من دقيقة؟» قلت: لا، قال: «أ فتدري كم بين الشمس و بين السكينة [2] من دقيقة؟» قلت: ما سمعته من أحد من المنجّمين قطّ، قال: «أ فتدري كم بين السكينة و بين اللوح المحفوظ من دقيقة؟» قلت: و اللّه ما سمعته من منجّم قطّ.
قال: «ما بين كلّ واحد منهما إلى صاحبه ستون أو سبعون دقيقة- شكّ عبد الرحمن، ثم قال- يا عبد الرحمن، هذا حساب إذا حسبه الرجل و وقع عليه عرف القصبة التي وسط الأجمة، و عدد ما عن يمينها و عدد ما عن يسارها و عدد ما خلفها و عدد ما أمامها حتى لا يخفى عليه من قصب الأجمة واحدة» [3].