responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 209

يزالان كذلك كلّما ارتفع المرّيخ درجة انحطّ زحل درجة ثلاثة أشهر، حتى ينتهي المرّيخ في الارتفاع و ينتهي زحل في الهبوط فيجلو المرّيخ، فلذلك يشتدّ الحرّ.

فإذا كان في آخر الصيف و أول الخريف بدأ زحل في الارتفاع و بدأ المريخ في الهبوط، فلا يزالان كذلك كلّما ارتفع زحل درجة انحطّ المريخ درجة، حتى ينتهي المريخ في الهبوط، و ينتهي زحل في الارتفاع، فيجلو زحل، و ذلك في أول الشتاء و آخر الخريف، فلذلك يشتدّ البرد، و كلّما ارتفع هذا هبط هذا، و كلّما هبط هذا ارتفع هذا، فإذا كان في الصيف يوم بارد فالفعل في ذلك للقمر، و اذا كان في الشتاء يوم حار فالفعل في ذلك للشمس، هذا تقدير العزيز العليم، و أنا عبد ربّ العالمين» [1].

* بيان

لا ينافي هذا الحديث حدوث الحرارة بارتفاع الشمس، و البرودة بانخفاضها، لجواز أن يكون لكلا الأمرين مدخل في ذلك، أحدهما يكون سببا جليّا و الاخر خفيّا، و إنّما بيّن (عليه السلام) الخفي لخفائه دون الجلي لجلائه.

[المتن]

[280] 5. الكافي: عنه (عليه السلام): «إنّ اللّه خلق نجما في الفلك السابع، فخلقه من ماء بارد، و سائر النجوم الستّة الجاريات من ماء حار، و هو نجم الأنبياء و الأوصياء، و هو نجم أمير المؤمنين (عليه السلام)، يأمر بالخروج من الدنيا و الزهد فيها، و يأمر بافتراش التراب، و توسّد اللبن، و لباس الخشن، و أكل الجشب، و ما خلق اللّه نجما أقرب إلى اللّه تعالى منه» [2].

* بيان

أشار (عليه السلام) بهذا النجم إلى زحل، و هو مطابق لما يراه المنجّمون من نحوسة زحل، و ذلك لأنّ نظرهم مقصور على النشأة الفانية، و الدنيا و الآخرة ضرّتان لا تجتمعان.

و في حديث المنجّم الذي رواه ابن طاوس في كتاب «فرج المهموم» عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال له: «ما عندكم في زحل في النجوم؟» فقال الرجل اليماني:


[1]. الكافي 8: 306.

[2]. الكافي 8: 257/ 369.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست