نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 204
و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد عند الهواء الذي تحار فيه القلوب كحلقة في فلاة قيّ، و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الهواء عند حجب النور كحلقة في فلاة قيّ، و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الهواء و حجب النور عند الكرسي كحلقة في فلاة قيّ، ثم تلا هذه الآية: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ لٰا يَؤُدُهُ حِفْظُهُمٰا وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ[1] و هذه السبع و البحر المكفوف و جبال البرد و الهواء و حجب النور و الكرسي عند العرش كحلقة في فلاة قيّ، و تلا هذه الآية:
و في رواية: «الحجب قبل الهواء الذي تحار فيه القلوب» [4].
* بيان
«القيّ» بالكسر و التشديد: الأرض القفر الخالية، و لعلّ التشبيه بالحلقة إشارة إلى كرويّتها و إحاطتها، و بالفلاة إلى سعتها، و في هذا الحديث من الرموز و الإشارات ما لا يبلغ علمنا إلى حلّه، و لعلّ اللّه يرزقنا من فضله، و ما ذلك على اللّه بعزيز.
[المتن]
[275] 2. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «ما خلق اللّه تعالى خلقا إلّا و قد أمر عليه آخر يغلبه فيه، و ذلك أنّ اللّه تعالى لمّا خلق البحار السفلى فخرّت و زخرت، و قالت: أيّ شيء يغلبني؟! فخلق الأرض فسطحها على ظهرها فذلّت، ثمّ إنّ الأرض فخرت: و قالت:
أيّ شيء يغلبني؟! فخلق الجبال فأثبتها على ظهرها أوتادا من أن تميد بما عليها فذلّت الأرض و استقرّت، ثم إنّ الجبال فخرت على الأرض فشمخت و استطالت، و قالت:
أي شيء يغلبني؟! فخلق الحديد فقطعها، فقرّت الجبال و ذلّت، ثم إنّ الحديد فخر على الجبال و قال: أيّ شيء يغلبني؟! فخلق النار، فأذابت الحديد، فذلّ الحديد.
ثم إنّ النار زفرت و شهقت و فخرت و قالت: أيّ شيء يغلبني؟! فخلق الماء فأطفاها فذلّت، ثم إنّ الماء فخر و زخر و قال: أي شيء يغلبني؟! فخلق الريح فحركت أمواجه و أثارت ما في قعره و حبسته عن مجاريه، فذلّ الماء، ثم إنّ الريح فخرت و عصفت