responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 205

و أرخت أذيالها، و قالت: أيّ شيء يغلبني؟! فخلق الانسان فبنى و احتال و اتّخذ ما يستتر به من الريح و غيرها فذلّت الريح.

ثم إنّ الانسان طغى، و قال: من أشدّ منّي قوة؟! فخلق اللّه له الموت فقهره فذلّ الإنسان، ثمّ إنّ الموت فخر في نفسه فقال اللّه: لا تفخر، فإنّي ذابحك بين الفريقين أهل الجنة و أهل النار، ثم لا احييك أبدا فترجى أو تخاف.

و قال أيضا: و الحلم يغلب الغضب، و الرحمة تغلب السخط، و الصدقة تغلب الخطيئة».

ثمّ قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «و ما أشبه هذا ممّا قد يغلب غيره» [1].

* بيان

«زخرت» أي امتدّت و ارتفعت «تميد» تتحرّك «فشمخت» تكبّرت و ارتفعت «و عصفت» اشتدّت «و أرخت أذيالها» أرسلتها كأنه كناية عن تجبّرها و عتوّها «و غيرها» أي نحو المطر و البرد و الحرّ و كلّ ما يؤذي.

«فإنّي ذابحك» روي عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّه قال: «يؤتى بالموت كأنه كبش أملح، فينادى فيقال: يا أهل الجنة، هل تعرفون الموت؟ فينظرونه و يعرفونه، فيقال لأهل النار: هل تعرفون الموت؟ فينظرونه و يعرفونه، فيذبح بين الجنة و النار، ثم يقال:

يا أهل الجنة خلود بلا موت، و يا أهل النار خلود بلا موت، فذلك قوله عزّ و جلّ:

وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ» [2].

باب الشمس و القمر و النجوم

[المتن]

[276] 1. الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنّ للشمس ثلاثمائة و ستّين برجا، كلّ برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب، فتنزل كلّ يوم على برج منها، فإذا غابت انتهت إلى حدّ بطنان العرش، فلم تزل ساجدة إلى الغد، ثم ترد إلى موضع مطلعها و معها ملكان


[1]. الكافي 8: 148/ 129.

[2]. البحار 8: 346/ 4، و الآية من سورة مريم 19: 39.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست