مضادّات غريزة الذّات و موجعات جوهر الجبلّة كانّها من تلقاء ذاتها ملسوعة العقارب و الحيّات مفجوعة الفجائع و الرّزيّات و بالجملة لا تنظر إلى صغار امر ما تعصى فيه و هو انه و لكن انظر إلى عظم جلال من تعصيه و كبرياء سلطانه فنعمّا الموعظة ما قد رويناها فى طائفة من اجازاتنا للاسلّاء و الاخلّاء عن مولانا الصّادق ابى عبد اللّٰه جعفر بن محمّد الباقر (عليهما السلام) استح من اللّٰه بقدر قربه منك و خفه بقدر قدرته عليك و فى كتاب الكافي لشيخ الدّين ابى جعفر الكليني بسنده الصّحيح عن ابى عبد اللّٰه (عليه السلام) قال من اشدّ ما فرض اللّٰه سبحانه على خلقه ذكر اللّٰه كثيرا ثمّ قال لا اعنى سبحان اللّٰه و الحمد للّه و لا اله الّا اللّٰه و اللّٰه اكبر و ان كان منه و لكن ذكر اللّٰه عند ما احلّ و حرّم فان كان طاعته عمل بها و ان كان معصيته تركها قلت فاذن نعتصم بحبل اللّٰه المستعان و نستعيذ باللّٰه من كيد الشّيطان انّ الشّيطان كان للإنسان عدوّا مبينا
فصل انّ استحقار او استصغار المعصية كبيرة كانت او صغيرة