نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 202
أدعو عليك إن كنت صادقا؟ قال: نعم؛ فدعا عليه، فلم ينصرف حتى ذهب بصره.
و عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أدعو عليا، فأتيت بيته فناديته، فلم يجبني، فعدت فأخبرت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال لي: عد إليه، ادعه فانه في البيت، قال: فعدت أناديه، فسمعت صوت رحى تطحن، فشارفت فإذا الرحى تطحن، و ليس معها أحد، فناديته، فخرج إلي منشرحا فقلت له: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يدعوك، فجاء، ثم لم أزل أنظر إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و ينظر إلي، ثم قال: يا أبا ذر، ما شأنك؟ فقلت يا رسول اللّه، عجيب من العجب، رأيت رحى تطحن في بيت علي و ليس معها أحد يرحى، فقال: يا أبا ذر (إن للّه ملائكة سياحين في الأرض، و قد وكلوا بمؤنة آل محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم)). أخرجهن الملاء في سيرته و أخرج أحمد في المناقب حديث علي بن زاذان خاصة.
و عن فضالة بن أبي فضالة قال: خرجت مع أبي إلى ينبع، عائدا لعلي و كان مريضا، فقال له أبي: ما يسكنك بمثل هذا المنزل؟ لو هلكت لم يلك إلا الأعراب- أعراب جهينة- فاحتمل إلى المدينة فإن أصابك بها قدر وليك أصحابك و صلوا عليك، و كان أبو فضالة من أهل بدر، فقال له علي إني لست بميت من وجعي هذا، إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عهد إليّ أن لا أموت حتى أضرب ثم تخضب هذه- يعني لحيته- من هذه- يعني هامته- فقتل أبو فضالة معه بصفين. أخرجه ابن الضحاك.
ذكر اتباعه للسنة
عن جابر رضي اللّه عنه حديثه الطويل في صفة حج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و فيه:
أن عليا قدم من اليمن ببدن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
(ما ذا قلت حين فرضت الحج؟) فقال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسولك (صلّى اللّه عليه و سلّم) أخرجاه.
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 202