responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفشاركية نویسنده : الطباطبائي الفشاركي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 7

بالتدريس في المسجد الهندي، فقد أكبّ على الاستفادة من مجيئه الأفاضل، حتّى تبيّن الانكسار في سائر مجالس البحث التي كانت معمورة في تلك الأيّام بالفضلاء و الفحول، فاجتمع في مبحثه زهاء ثلاثمائة منهم، و هم مبتهجين مسرورين من قدومه و توفيق الاستفادة من أنفاسه و أنواره ..» انتهى.

سجاياه الحميدة:

كان- (رحمه اللّه و طيّب رمسه)- قد فرّغ نفسه للعلم و العبادة و تحامى الرئاسة، و لو شاء ان يكون مرجعا للتقليد لرميت إليه منها المقاليد، و لكنّه لفظ الدنيا لفظ النواة و رماها رمي الحجيج للحصاة، و رأى الاجتناب عنها أولى، و أن الآخرة خير له من الاولى.

قال المحدّث الخبير الشيخ عباس القمي في فوائده الرضوية نقلا عن تكملة أمل الآمل للسيد حسن الصدر- (قدّس سرّه)-: «كان المترجم له- من خواصّ أصحاب سيّدنا الأستاذ المجدد و أهل مشورته في الأمور العامّة و المصالح النوعية الدينيّة الى أن توفي سيّدنا الأستاذ في شعبان سنة 1312 ه‌، فجاءه جماعة من الأفاضل الذين كانوا يعتقدون أنّه الأعلم بعد السيد الأستاذ و سألوه التصدّي للأمور، فقال- (رحمه اللّه)- أنا أعلم أني لست أهلا لذلك لأنّ الرئاسة الشرعيّة تحتاج إلى أمور غير العلم بالفقه و الأحكام من السياسات و معرفة مواقع الأمور و أنا رجل وسواسي في هذه الأمور، فإذا دخلت أفسدت و لم أصلح و لا يسوغ لي غير التدريس، و أشار عليهم بالرجوع الى جناب الميرزا محمّد تقي الشيرازي- دام ظلّه ..» انتهى.

و هذا إن دلّ على شي‌ء فإنّما يدلّ على علوّ همّته و زكاء نفسه و تمكّن الإخلاص في قلبه و نواياه.

و من خصاله الحميدة الأخرى: تواضعه فقد نقل عنه الشيخ أبو المجد الأصفهاني- و هو ممّن تلمّذ على يديه- ما يؤكّد هذا المعنى، فقد قال في مقدّمة وقاية الأذهان ما نصّه «فسلك- السيّد المترجم له- مسلك أجداده الأمجاد، و عاش فيها عيش‌

نام کتاب : الرسائل الفشاركية نویسنده : الطباطبائي الفشاركي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست