الزهّاد ما بنى فيها دارا، و لم يخلّف عقارا، حتّى أنّه لم يكن له لما أدركناه خادم يخدمه، بل كان يذهب الى السوق بنفسه لشراء حوائجه، و الطلبة حافّون به يسألونه عما أشكل عليهم من درسه، و هو واقف على باب بعض الحوانيت.
و كان مع ما منحه اللّه من الطبع الحرّ و الإباء المرّ- و ذلك منه شنشنة هاشمية لا أخزمية، و سجيّة علويّة فاطمية- في أقصى درجات حسن الخلق و التواضع، و التعطّف على طلبة العلم، و كانوا يختلفون إليه على اختلاف طبقاتهم، و اختلاف مراتبهم و مئاربهم، حتّى أنّ الأصاغر منهم يقصدونه للسؤال عن بعض عبارات الكتب الابتدائية فيسمح لهم بالجواب، و يلاطفهم في الخطاب، و هو جالس في صحن داره على التراب ..» انتهى.
قال السيّد محسن الأمين العاملي في أعيان الشيعة: «رأيته في النجف بعد رجوعه من سامراء و درسه عامر و قد أخبرت انّه في ضائقة، كثير العيال، و رأيته مرارا يحمل الخبز الكثير في طرف عباءته لعياله» انتهى.
و كان- (رحمه اللّه)- ثقة ورعا كثير الخيرات، خصوصا فيما يتعلّق بالأئمة الأطهار- (عليهم السّلام)- سيّما في عزاء الحسين- (عليه السّلام)- و كان حسن المحاضرة و حلو المعاشرة.
مشايخه:
و هم بحسب الترتيب الزمني:
1- أخوه العالم الفاضل السيّد إبراهيم المعروف ب (الكبير).
2- السيّد ابن المجاهد الطباطبائي.
3- الأستاذ المعروف بالفاضل الأردكاني.
4- السيد المجدّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي.
تلاميذه:
و هم كثيرون الّا أن المبرّزين منهم و الذين تسنّموا سدّة المرجعية و ألقت إليهم