responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 31

و لا يخفى‌: أنّ رفع اليد عن تلك الروايات المشتملة على‌ تكذيب ما نسب إلى‌ عليّ (عليه السّلام) و عن أخبار التقيّة، و عن قوله تعالى‌ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [1] و حكمِ العقل بلزوم حفظ النفس و اهتمام الشارع به، لا يمكن بمثل تلك الروايات التي لا تفيد علماً و لا عملًا، و لم نجد فيها ما يسلم سنداً.

و دعوى المفيد [2] لا تفيدنا علماً؛ فإنّا لم نعثر على‌ رواية واحدة بمضمون ما ذكره. نعم بعض مضمونه موافق للروايات الضعاف المتقدّمة [3] المقابلة للروايات التي بعضها أسدّ منها سنداً.

مضافاً إلى استشمام رائحة الكذب و الاختلاق منها؛ ضرورة أنّ السبّ و الشتم و اللعن، أشدّ التلفّظ بالبراءة ممّا لا يقدح فيهم و لا ينقصهم، و من المقطوع عدم رضا الشارع بمدّ الأعناق في مقابله، كما في رواية «الاحتجاج» [4].

و أمّا قضيّة ميثم‌ [5] و إن كانت معروفة، و لا يبعد ثبوتها إجمالًا، و لكنّها قضيّة في واقعة، و لعلّه كان عالماً بأنّ الدعيّ عبيد اللَّه بن زياد [6] يقتله؛ برِئَ من‌


[1] البقرة (2): 195.

[2] الإرشاد، الجزء الأوّل، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد 11: 322.

[3] تقدّم في الصفحة 22 23.

[4] تقدّم في الصفحة 29.

[5] تقدّم في الصفحة 28، الهامش 3.

[6] هو عبيد اللَّه بن زياد ابن أبيه المعروف بابن مرجانة، ولد سنة 28 ه. و ولّاه معاوية خراسان سنة 53 ه. و أقام فيها سنتين، ثمّ أمّره معاوية على البصرة سنة 55 ه، و بعد هلاك معاوية أقرّه يزيد عليها سنة 60، فكان من أمره ما كان من قتل سبط الرسول و ريحانته الإمام الحسين (عليه السّلام) و أصحابه (رضوان اللَّه تعالى‌ عليهم)، و لمّا هلك يزيد سنة 65 بايع أهل البصرة عبيد اللَّه اللعين، ثمّ لم يلبثوا أن وثبوا عليه يريدون قتله، فهرب إلى الشام ثمّ عاد إلى العراق، فلحقه إبراهيم بن الأشتر في جيش يطلب ثأر الإمام الحسين (عليه السّلام) فاقتتلا و تفرّق أصحاب ابن مرجانة، فقتله إبراهيم، و ذلك عام 67 ه.

عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 1: 229، رغبة الآمل 5: 134 و 210، و 6: 111.

نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست