و سجدتي السهو مرّتين؛ سواء علم بترك السجدة الثانية من الأخيرة، أو من غيرها، أو لا يعلم.
تنبيه:
إنّ بعض المحقّقين (قدّس سرّه)[1] قد تشبّث بإطلاق موثّقة إسحاق بن عمّار [2][3] و استكشف من إطلاقها أنّ السلام وقع في غير محلّه؛ و أنّ المصلّي بعد السلام في الصلاة، و أنّه بالمنافي يخرج منها، و لأجله حكم ببطلان الصلاة مع وقوع المنافي، و بالرجوع و التدارك مع عدمه [4].
[1] هو آية اللَّه العظمى المحقّق الكبير الشيخ ضياء الدين بن محمّد العراقي. ولد في مدينة أراك، و درس في أصفهان حتّى حاز على رتبة الاجتهاد، ثمّ توجّه نحو النجف الأشرف، فحضر حضور تحقيق عند السيّد الفشاركي و الآخند الخراساني، و بعدها استقلّ بالتدريس، و برع في علم الأُصول و تخصّص به و أبدع، و أصبح المدرِّس الوحيد بالنجف الأشرف في الأُصول فحسب، تحضر بحثه الأفاضل و المحقّقون. و قد أمضي في التدريس ما يقارب الستّين عاما تخرّج على يديه فيها عدد كبير من الفقهاء المجتهدين، منهم آية اللَّه السيّد الحكيم و آية اللَّه السيّد الخوئي، و آية اللَّه الشيخ محمّد تقي البروجردي. من مؤلّفاته مقالات الأُصول و شرح تبصرة المتعلّمين. توفّي (قدّس سرّه) سنة 1361.
معارف الرجال 1: 386، و راجع أيضاً مقدّمة نهاية الأفكار.
[2] هو إسحاق بن عمّار الساباطيّ، كان فطحيّاً إلّا أنّه ثقة، واصلة معتمد عليه. روى عن الباقر و الصادق و الكاظم (عليهم السّلام) و روى عنه أبان بن عثمان و ثعلبة بن ميمون و يونس بن عبد الرحمن.