responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 97

العبد يذنب الذنب فيجدد له النعمة معه تلهيه تلك النعمة عن الاستغفار من ذلك الذنب. الخبر و هو مستفيض و الأحاديث في صفات الفعل كثيرة جدّا اقتصرنا على هذا المقدار منها إيثارا للاختصار و جريا على نحو الفصول السابقة.

تتمة:

روي في التوحيد و المعاني عن الصادق (عليه السّلام) في قول الله عزّ و جلّ: فَلَمََّا آسَفُونََا اِنْتَقَمْنََا مِنْهُمْ قال: إن الله عزّ و جلّ لا يأسف كأسفنا و لكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون و يرضون و هم مخلوقون مدبرون فجعل رضاهم لنفسه رضى و سخطهم لنفسه سخطا و ذلك لأنه جعلهم الدعاة إليه و الأدلاء عليه و لذلك صاروا كذلك و ليس إن ذلك يصل إلى الله عزّ و جلّ كما يصل إلى خلقه و لكن هذا معنى ما قال من ذلك، و قال أيضا: من أعان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة و دعاني إليها، و قال أيضا: من يطع الرسول فقد أطاع الله، و قال أيضا: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله و كل هذا و شبهه على ما ذكرت لك و هكذا الرضا و الغضب و غير هذا من الأشياء مما يشاكل ذلك الخبر.

و هو من جوامع الأخبار يفيد ضابطا كليّا في نوع آخر من أفعال الله سبحانه و هو إن كل فعل من كل فاعل إذا لم يلاحظ فاعله لفناء فعله في فعله سبحانه كأفعال الأنبياء و الأولياء المخلصين و كذا إذا فنى عن بصر الإنسان فاعل فعل و لم يبق لفعله إلاّ اللّه سبحانه كما في قضية موسى (عليه السّلام) مع شجرة الطور و بالجملة كل فعل لا فاعل له فهو فعل الله سبحانه و هذا هو الذي يستنتج من الأصول‌

نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست