responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 96

من أسماء الأفعال و نفي كونهما من أسماء الذات و هذه الأحاديث و إن كانت لا تنفي إمكان تصحيح معنى للإرادة و الكلام يوجب رجوعهما إلى الصفات الذاتية كما اهتم به صدر المتألهين (قدّس سرّه) و أقام البرهان على أن ما تصوره من معنى حقيقة الإرادة و الكلام من صفات الذات.

لكن الإنصاف أن ما أقامه من البرهان في مورد هاتين الصفتين الفعليتين جار في بقية الصفات الفعلية فلا وجه لتخصيص الكلام بالإرادة و الكلام بخصوصهما.

و قد مرّ في الفصول السابقة أن الصفات الفعلية يمكن أن تلاحظ بلحاظ يوجب حلولها محل الصفات الذاتية بوجه.

و أما الرضا و الغضب و نحو ذلك ففي التوحيد و الأمالي مسندا عن محمد بن عمارة عن أبيه قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليه السّلام) فقلت له: يا ابن رسول الله أخبرني عن الله هل له رضى و سخط؟فقال: نعم و ليس ذلك على حد ما يوجد في المخلوقين و لكن غضب الله عقابه و رضاه ثوابه. الخبر و معناه مروي مستفيضا.

و أما الهداية و الإضلال ففي المحاسن عن عبد الله عن هشام عن سليمان قال: قال لي أبو عبد الله: يا سليمان إن لك قلبا و مسامع و إن الله إذا أراد أن يهدي عبدا فتح مسامع قلبه و إذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فلا يصلح أبدا و هو قول الله عزّ و جلّ: أَمْ عَلى‌ََ قُلُوبٍ أَقْفََالُهََا .

و أمّا الاخلاء و الاستدراج ففي الكافي مسندا عن سماعة قال:

سألت: أبا عبد الله (عليه السّلام) عن قول الله عزّ و جلّ:

سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاََ يَعْلَمُونَ ؟قال (عليه السّلام) : هو

نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست