نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 283
الأمثال و تعاقب الجزئيات و هاهنا كلام كثير لكنه أرفع سطحا مما جرينا عليه في هذه الرسالة.
فالمحصل من جميع ما مرّ أن محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) على أن له الشفاعة للمذنبين من أمّته له مقام الإذن في الشفاعة و الأخبار في ذلك كثيرة متضافرة.
فقد روى القمّي في تفسيره عن الباقر (عليه السّلام) في حديث ثم قال: ما من أحد من الأولين و الآخرين إلاّ و هو محتاج إلى شفاعة محمد (صلّى اللّه عليه و آله) يوم القيامة. الحديث.
و روى هذا اللفظ في المحاسن عن الصادق (عليه السّلام) .
و روى العياشي في تفسيره عن الصادق (عليه السّلام) في حديث طويل ثم قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : ما من نبيّ من لدن آدم إلى محمد إلاّ و هم تحت لواء محمد (صلّى اللّه عليه و آله) .
الحديث.
و روى القمّي في تفسيره عن سماعة عن الصادق (عليه السّلام) قال: سألته عن شفاعة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يوم القيامة قال: يلجم الناس يوم القيامة العرق و يرهقهم الفلق فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا عند ربّك. فيقول: إن لي ذنبا و خطيئة فعليكم بنوح فيأتون نوحا فيردّهم إلى من يليه و يردّهم كل نبي إلى من يلي حتى ينتهون إلى عيسى فيقول: عليكم بمحمد (صلّى اللّه عليه و آله) فيعرضون أنفسهم عليه و يسألونه فيقول: انطلقوا فينطلق بهم إلى باب الجنة و يستقبل باب الرحمن و يخر ساجدا فيمكث ما شاء الله فيقول الله عزّ و جلّ ارفع رأسك و اشفع تشفّع و سل تعط و ذلك قوله: عَسىََ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقََاماً مَحْمُوداً .
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 283