و ما رواه الحرث بن المغيرة، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام)، قال: «إذا سمعت من أصحابك الحديث و كلّهم ثقة، فموسّع عليك حتّى ترى القائم فتردّه إليه») [1] انتهى.
و قال في «الوافي»:
(في رواية زرارة عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: «سألته فقلت: جعلت فداك يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان فبأيّهما آخذ؟ فقال (عليه السّلام): يا زرارة خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذّ النادر.
فقلت: يا سيدي إنّهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم، فقال: خذ بما يقول أعدلهما عندك و أوثقهما في نفسك.
فقلت: إنهما معا عدلان مرضيّان موثّقان، فقال: انظر إلى ما وافق منهما مذهب العامّة فاتركه، و خذ بما خالفهم؛ فإنّ الحق فيما خالفهم.
قلت: ربّما كانا معا موافقين لها أو مخالفين، فكيف أصنع؟ فقال: إذن فخذ فيه الحائطة لدينك، و اترك ما خالف الاحتياط.
فقلت: إنهما معا موافقان للاحتياط أو مخالفان له، فكيف أصنع؟ فقال:
إذن فتخيّر أحدهما فتأخذ به و تدع الآخر».
و هذه الرواية رواها محمّد بن علي بن ابراهيم أبي جمهور الأحسائي [2] في كتاب «غوالي اللآلي» عن العلّامة الحلّي مرفوعا إلى زرارة، و الأخبار في هذا المعنى