و قال: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها[1]، قال: بيّن لها ما تأتي و ما تترك.
و قال: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً[2]، قال: عرّفناه إمّا آخذ و إمّا تارك.
و عن قوله تعالى: وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى[3]، [قال: عرفناهم، فاستحبّوا العمى على الهدى] و هم يعرفون، و في رواية بينّا لهم» [4].
و رواية عبد الأعلى، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام): «قلت: أصلحك اللّه، هل جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة؟ قال: فقال: لا، قلت: فهل كلّفوا المعرفة؟ قال:
لا، على اللّه البيان لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها[5] و لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها[6].
قال: و سألته عن قوله: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ[7]، قال: حتّى يعرّفهم ما يرضيه و يسخطه» [8].
و قوله (عليه السّلام): «ليس للّه على خلقه أن يعرفوا، و للخلق على اللّه أن يعرّفهم، و للّه على الخلق إذا عرّفهم أن يقبلوا» [9].