بل أقول: «الكافي» ربّما يختلف في نسخه؛ إذ في عرض الكتاب: و في نسخة صفواني كذا، و في نسخة النعماني كذا، و ابن بابويه عن فلان عن فلان، كما في باب تولّد علي بن الحسين (عليه السّلام) [3]، قال خالي العلامة المجلسي: المراد به الصدوق؛ فإنّه من تلامذة الكليني و رواة «الكافي»، و لمّا كانت النسخ التي رواها التلامذة مختلفة في بعض المواضع فعرض الأفاضل المتأخّرون عن عصرهم نسخ الكتاب بعضها على بعض فما كان فيها من اختلاف أشاروا إليه، فهذا [4] إشارة إلى أنّ الحديث المذكور كان في نسخة الصدوق (رحمه اللّه) [5]. انتهى، فتدبّر.
[مسلك القدماء في حجيّة أخبار الآحاد] الأمر الثالث:
حجّية أخبار الآحاد و البناء على الظنّ فيها، و كون ذلك مسلكا عند القدماء أيضا [6]، و كذا ملاحظتهم سند الحديث.
و هذا أيضا و إن ظهر من جميع ما سبق منّا ذكره لكن نزيد التوضيح فنقول:
عبارة الشيخ (رحمه اللّه) في ديباجة «الاستبصار» [7] صريحة، و في ديباجة