كتاب «الرحمة» و قد قرأته عليه فلم ينكره و رواه لي) [1] انتهى.
مع أنّ الظاهر أنّ منتخبات سعد ليست بأدون من كتاب «الرحمة»، مع أنّ الصدوق (رحمه اللّه) قال: (و أعلمت على الأحاديث التي رواها محمّد بن موسى [2] و قد رويت عنه كلّ ما في كتاب «المنتخبات»، ممّا عرفت [3] طريقه من الرجال الثقات). هكذا ذكر في ترجمة سعد [4].
و عدّ أيضا من جملتها «نوادر ابن أبي عمير» [5]، و في ترجمته عن النجاشي (فأمّا نوادره فهي كثيرة؛ لأنّ الرواة لها كثيرة، فهي تختلف باختلافهم) [6].
فتأمّل.
و عدّ أيضا من جملتها رسالة أبيه إليه [7]، مع أنّ تلك الرسالة فتاوى أبيه إليه، و القول بأنّه كان يقطع بكون فتاويه صادرة عن المعصوم (عليه السّلام) قطعا، لعلّه لا يرضى به المنصف [8]، مع أنّه ربّما يتأمّل في فتاويه.
هذا، و ما أشار إليه في أوّل كتابه من الكتب أشهر و أقوى ممّا لم يشر إليه فيه، و لعلّك لو تتبّعت و تأمّلت في حال ما لم يشر إليه وجدت عدم حصول القطع به لصدور الرواية بسبب وجوده فيه أيضا، و كذا غير الصدوق أيضا.