و محكما و متشابها، و حفظا و وهما، و قد كذب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)- ثم عدّ ثلاثة أقسام [1] منهم- ثم قال (عليه السّلام): و آخر رابع لم يكذب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و لم يسه [2] [بل] [3] حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه و لم ينقص منه، و علم الناسخ و المنسوخ و عمل بالناسخ و رفض المنسوخ، و عرف الخاص و العام فوضع كل شيء موضعه- و هذه الفقرة في الاحتجاج [4]- فإنّ أمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) مثل القرآن ناسخ و منسوخ، و خاص و عام، و محكم و متشابه، قد كان يكون عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) الكلام له وجهان، كلام عام و كلام خاص مثل القرآن، و قال اللّه تعالى:
ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[5] فيشتبه على من لم يعرف، و لم يدر ما عنى اللّه به و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) كان يسأله عن الشيء فيفهم، و كان منهم من يسأله و لا يستفهمه؟ إلى ان قال:- فما نزلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) آية إلّا أقرأنيها [6] و علّمني تأويلها و تفسيرها، و ناسخها و منسوخها، و محكمها و متشابهها، و خاصّها و عامّها و دعا اللّه ان يعطيني فهمها و حفظها» [7] الحديث.
و عن الصادق (عليه السّلام) حين سئل عن مجدور أصابته جنابة فغسلوه فمات قال: