و يقول العلّامة المامقاني في «تنقيح المقال»: .. و قد عمّر و جاوز التسعين، و استولى عليه الضعف أخيرا، و ترك البحث و أمر بحر العلوم بالانتقال إلى النجف الأشرف و الاشتغال بالتدريس فيه، و أمر صهره- صاحب «الرياض»- بالتدريس في كربلاء المشرّفة، و توفّي في كربلاء المشرّفة سنة ثمان و مائتين بعد الألف، و قيل: سنة ستّ عشرة بعد الألف و مائتين، و دفن في الرواق الشرقي المطهّر قريبا ممّا يلي أرجل الشهداء (رضوان اللّه عليهم أجمعين) ... [3].
و الّذي يظهر من مجموع العبارتين المذكورتين قريبا أنّ الأقوال في وفاته طاب رمسه أربعة:
الأوّل: سنة 1205، كما نقلناه عن كتاب «مرآة الأحوال».
الثاني: سنة 1208،
الثالث: سنة 1216، نقله المرحوم المامقاني قولا.
القول الرابع: سنة 1206، كما حدّثنا به المرحوم المحدّث القمّي في «الفوائد الرضويّة»؛ حيث قال: قال صاحب «التكملة»: لقد رأيت بخطّ السيّد صدر الدين العاملي و السيّد محمّد باقر الرشتي- و كان كلاهما تلميذ الوحيد البهبهاني (رحمه اللّه) أنّ وفاة ذلك العظيم 1206 لا مائتين و ثمان كما نقله العلّامة النوري (رحمه اللّه) [4].
و أصحّ الأقوال- في نظرنا- ما ذكره حفيده في «مرآة الأحوال»، و هي