responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذات الإلهية نویسنده : خلصان، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 94

وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ* وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}[1] .

البكاء يُقرّب الإنسان إلى الفضائل ، ويرقق القلب

الكبر والعجب والتعجرف والاستعلاء والعصبية أمراض ، وتعتبر ظاهرة البكاء علاج لهذه الأمراض ، ويستطيع البكاء أن يقتلع الكثير من جذور الصفات المذمومة في النفس.

ولا يقترب الإنسان ـ في أغلب الأحيان ـ من البكاء إلاّ إذا اقترب إلى الفضائل والقيم النبيلة والمباديء الإنسانية العالية ، وتكون نتيجة هذا البكاء هو تخلّص الإنسان من الرذائل ، وابتعاده عن الأفراد والجماعات التي تمارس هذه الرذائل الروحية ، ويقرّب البكاء الإنسان إلى الفضائل ويجعله يحبّ ، ويقترب إلى أهل الفضائل والمحسنين والصالحين .

الحكمة الإلهية لخلق حالة البكاء عند الإنسان

ولو تساءلنا ، لِمَ خلق الله حالة البكاء ، وجعلها مرتبطة بالإنسان؟ الجواب هو : أنّ البكاء تصحيح ، وطب نفسي سريع جداً للأمراض المتجذّرة ، والتي ربما تكون أمراضاً نفسية سرطانية خطيرة تهدّد مستقبل الإنسان والمجتمع ، ومن ناحية أُخرى فإنّ البكاء يبني الفضائل والمحاسن في نفس الإنسان بشكل سريع أيضاً ، فعلى سبيل المثال : الخشوع لله ، وهو من أفضل الكمالات التي يحصل عليها الإنسان ، ورقّة القلب والصفاء النفسي له علاقة وثيقة بالبكاء ، ويختصر البكاء الطريق إلى الله ويقرب إليه .


[1]المائدة (5) : 82 ـ 83 .

نام کتاب : الذات الإلهية نویسنده : خلصان، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست