responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذات الإلهية نویسنده : خلصان، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 387

تعالى : {وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}[1] ، يعني : أنّ المعصومين من ذريّة إبراهيم ، وهم غير الظالمين ينالون الإمامة ، وقال تعالى : {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[2] ، وفي سورة الحجّ يقول تعالى : {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ}[3] ، أي : أنّ هذا الاصطفاء ليس اصطفاء اعتباطيّاً ، ثمّ يقول تعالى : {وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ، وهذه مجموعة من الحلقات والأوصاف التي تنطبق على أهل البيت(عليهم السلام)دون غيرهم ، والآية تبيّن أنّ الرسول شاهد على الأئمة ، والأئمة شهود على الناس ، وليس على خصوص الأُمّة الإسلامية ، بل على جميع الأنبياء والمرسلين ، وقال تعالى : {وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}فأهل البيت(عليهم السلام) يحتفون بالنبي(صلى الله عليه وآله) .

القرآن الكريم وحديث الثقلين

الأحاديث النبوية عن أهل البيت(عليهم السلام) مداركها ومستنداتها ومضامينها موجودة في الآيات الكريمة ، فالصلة بين الآية 89 من سورة النحل التي ذكرت الثقلين : {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّة شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً} ، وقوله تعالى : {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}[4] ، هي الصلة التي في سورة الحشر : {مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَىْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الاَْغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ


[1]البقرة (2) : 124 .

[2]الزخرف (43) : 28 .

[3]الحجّ (22) : 78 .

[4]النحل (16) : 90 .

نام کتاب : الذات الإلهية نویسنده : خلصان، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست