responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذات الإلهية نویسنده : خلصان، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 269

كفرت ، ولا ذلّت منذ عزّت..."[1] .

وأبو سفيان كان يعتبر أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) يخرّب الدين ، ويعني بهذا : الملّة الحنيفيّة .

وقد واجهت النبي(صلى الله عليه وآله) نظم قوميّة وإقليميّة ; لأنّ مكّة كانت مهدّدة من الحبشة ، كما دلّلت على هذا سورة الفيل وقصّة أبرهة الحبشي ، وكذلك تهديدات من كسرى الفرس ، ومن الروم ، في الوقت الذي بقت فيه قريش على دين إبراهيم الحنيف ، إذن كان النبي(صلى الله عليه وآله) يواجه تهديدات قبليّة من قبل قريش ، وإقليمية من قبل دول أُخرى ، وتهديدات عسكرية ، وتهديدات دينيّة من قبل الديانات الأُخرى ، وكانت الوضعيّة الجغرافية لمكّة وضعيّة تجعلها محاطة بالأعداء الأقوياء .

أسلم بنوا أُمية تحت ضغط السيف ، ولمّا سنحت لهم الفرصة عاودوا حرب الإمام علي(عليه السلام)

النبي(صلى الله عليه وآله) لم يبدأ بالحروب ، وإنّما كانت حروبه دفاعيّة ، وأنّه اعتمد لغة الحوار ، ولكن الحوار لا يعني الذوبان في الباطل ، فدافع النبي (صلى الله عليه وآله) عن الإسلام ، وكان النبي(صلى الله عليه وآله) يعتمد على سيف علي(عليه السلام) ، هذا السيف الذي جعل بني أُمية يسلمون في عام الفتح بالضغط ، وأسلم بنوا أمية في الظاهر ، ولكن بلا روح ; ولذلك حاربوا علياً بعد النبي (صلى الله عليه وآله) وواجهوا سيفه ; لأنّهم لا يمتلكون الإيمان الحقيقي ، ولو كانوا مؤمنين حقاً لم يفعلوا ذلك .

الحجج التي طرحها أعداء الإمام علي(عليه السلام)

السيف الذي شيّد بناء الإسلام هو السيف الذي فرض الله عليه أن يشيّد الإيمان في حروبه الثلاثة التي خاضها في زمن خلافته(عليه السلام) . وكما أنّ النبي(صلى الله عليه وآله)قد واجه


[1]بحار الأنوار 19: 247 ، تاريخ نبيّن(صلى الله عليه وآله)، باب غزوة بدر الكبرى. والقائل أبو بكر .

نام کتاب : الذات الإلهية نویسنده : خلصان، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست