responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 348

يقوم بعملية إخطار المعنى أي الدلالة التصديقية الأولى المرتبطة بهذه الحصّة من الكلام الجملة الناقصة لا كلّه، والإخطار لا يتضمّن الإخبار كي نحكم بصحّة السكوت عليه أو عدمه، بل الإخطار يتحقّق حتّى في الكلمة الواحدة، وما لم يكتمل الكلام ويتمّ إخطاره في كلّ حصصه بحيث تصبح له صلاحية الإخبار فإنّنا لن نستطيع الحكم بصحّة السكوت عليه.

وقد عرفت سابقاً عدم تمامية نظرية التعهّد، لأنّ الموضوع له على ما حقّقناه هو المدلول التصوّري لا التصديقي. فإذا كان الموضوع له بالوضع هو المدلول التصوّري، وأنّ هذا المدلول للهيئات حرفاً كانت أو جملة تامّة أو ناقصة هو النسبة، فما هو الفرق بين النسبة في الجملة التامّة والنسبة في الجملة الناقصة؟

التفسير الثاني: النسبة الاندماجية و غير الاندماجية

وهو مختار السيّد الشهيد (قدس سره) والذي يبتني على نظريتي الاعتبار والقرن الأكيد، وملخّصه: إنّ العقل حين يواجه مفهومين فإنّ بإمكانه:

أوّلًا: أن يحتفظ باستقلالية كلّ مفهوم على حدة ثمّ يلحظ النسبة والربط بينهما كما في جملة: «زيد عالم»، وتكون النسبة في هذه الحالة نسبة صالحة للسكوت عليها؛ لأنّ المعنى الحاصل بسببها في ذهن السامع معنى كامل وتامّ، ولذا تسمّى هذه الجملة بالجملة التامّة، كما تسمّى النسبة التي تدلّ عليها هيئة هذه الجملة بالنسبة التامّة أو «غير الاندماجية» لأنّ المفاهيم التي تربط فيما بينها لم تدمج في مفهوم واحد وإنّما بقيت على استقلاليتها.

ثانياً: أن يدمج المفهومين اللذين يواجهانه بمفهوم واحد ويجعلهما بقوّة الكلمة الواحدة، كما في قولنا: «زيد العالم»، ومن الواضح أنّ الجملة في هذه الحالة لا إخبار فيها ولا دلالة تصديقية ثانية، ومن هنا لا

يصحّ السكوت‌

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست