responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 345

المقارنة بين الجمل التامّة والناقصة

لا شكَّ في أنَّ المعنَى الموضوعَ لهُ للجملةِ التامّةِ يختلفُ عنِ المعنى الموضوعِ له للجملةِ الناقصةِ، لأنّ الأُولى يصحُّ السكوتُ عليها دون الثانيةِ، وهذا الاختلافُ يوجَدُ تفسيرانِ له:

أحدُهما: مبنيٌّ على أنّ المعنَى الموضوعَ له هو المدلولُ التصديقيُّ مباشرةً، كما اختارهُ السيّدُ الأستاذُ تفريعاً على تفسيره للوضعِ بالتعهّدِ، وحاصله: أنّ الجملةَ التامّةَ في قولِنا: «المفيدُ عالمٌ» موضوعةٌ لقصدِ الحكايةِ والإخبارِ عن ثبوتِ المحمولِ للموضوع، والجملةَ الناقصةَ الوصفيةَ في قولِنا «المفيدُ العالمُ» موضوعةٌ لقصدِ إخطارِ صورةِ هذه الحصّةِ الخاصّة.

والجوابُ على ذلك ما تقدّمَ من أنّ المعنى الموضوعَ له غيرُ المدلولِ التصديقيِّ بل هو المدلولُ التصوّريُّ، والمدلولُ التصوّريُّ للحروفِ والهيئاتِ هو النسبةُ، فلابدّ مِن افتراضِ فرقٍ بين نحوينِ من النسبة أحدُهما يكون مدلولًا للجملةِ التامّةِ، والآخرُ مدلولٌ للجملةِ الناقصة.

والتفسيرُ الآخرُ: أنّ هيئةَ كلتا الجملتينِ موضوعةٌ للنسبةِ ولكنّها في أحدِهما اندماجيةٌ وفي الأخرى غيرُ اندماجيةٍ، وكلّ جملةٍ موضوعةٌ

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست